الفيروسات النافعة

اذهب الى الأسفل

الفيروسات النافعة Empty الفيروسات النافعة

مُساهمة  Writer 2021-04-19, 22:31

الفيروسات هي كائنات حية متناهية الصغر  بعضها شرسة ومعدية بصورة وبائية بمقدورها أن تفسد طرق الحياة جمال الحضارة الانسانية لكن البعض الآخر يجلب للإنسان  فوائد لم نكن في السابق نعرفها.

وتمارس غالبية الفيروسات المعروفة نشاطها بشكل غير ملحوظ داخلنا على مدى تطور الحضارة البشرية.

إن الفيروسات لا تعد كائنات حية فحسب، بل جزءا من الشفرة الوراثية الحرة. ومن أجل أن تتكاثر لا بد أن  تتوغل داخل الخلايا.
ويتفاوت اداؤها حيث تتميز الفيروسات بتنوع في السلالات

وقد استطاع العلماء التعرف على كل أنواع البكتيريا تقريبا. فيما من الصعب تحديد كل أنواع الفيروسات لتحورها المستمر وظهور أشكال جديدة منها.


يعجز العلماء عن حساب عدد الفيروسات التي تعيش في جسم الإنسان السليم. إلا أن التقييمات التقريبية تقول إن عددها يقدر بـ400 تريليون فيروس، مما يزيد بمقدار نحو 10 أضعاف عن عدد البكتيريا التي تقطن فينا.

وتزن البكتيريا كلها التي تعيش داخلنا نحو 3كيلوجرام
بينما لا يزيد وزن عدد الفيروسات الحية داخل جسمنا عن أجزاء ميليجرام.

وعلى الرغم على وجود عدد هائل للفيروسات بالجسم فإن جزءا صغيرا منها فقط  هو فيروسات مسببة للأمراض مثل الإنفلونزا وإيبولا  و كوفيد 19 التي شكلت خطورة على الإنسان.
ولكن هناك جزء آخر وهو  الفيروسات التي تفترس الجراثيم. ولولاها لكانت البشرية تواجه مشاكل كثيرة.
الفيروسات الآكلة البكتيريا هي كائنات تضبط عدد البكتيريا في كل الأنظمة البيئية، بما في ذلك في جسم الإنسان.
إن فيروسات البكتيريوفاج تعيش في أمعاء الإنسان ولا تضرها  . بل بالعكس، هي تلتصق بالطبقة المخاطية للأمعاء وتغطيها، فإذا اقترب منها خلية بكتريا علقت بها وتخترق جدار الخلية وتدخل فيها وتتكاثر . بعد ذلك تنفجر خلية البكتريا ويخرج منها عدد كبير من فيروسات البكتيريوفانج . وبذلك يؤدي هذا الفيروس خدمة للإنسان، وفي نفس الوقت يقدم لها الإنسان الوسط الملائم لمعيشتها .

ولو اختفت الفيروسات في كوكبنا لتوسعت إحدى أنواع الجراثيم وقتلت أنواعا أخرى، الأمر الذي  قد يهدد المحيطات والبحار حيث تشكل البكتيريا 90% من كتلتها الحية التي تنتج 1 الأكسجين في كوكبنا.

تعتبر البكتيريا "الخارقة"، أو البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، مصدر قلق كبير للأطباء في جميع أنحاء العالم، لكن مجموعة من العلماء نجحوا في التوصل إلى حل غير متوقع، قد يساعد في القضاء على هذه البكتيريا، وذلك من خلال فيروسات تقوم بأكلها .

و الفيروسات الآكلة للبكتيريا يمكن أن تساعد  الإنسان في بعض الأحيان في حال اكتساب البكتيريا قدرة على مقاومة المضادات الحيوية.

على سبيل المثال فإن فيروس GB غير الضار له علاقة يإبطاء تطور مرض الإيدز لدى المصابين بهذا  المرض.  

و الشخص الذي يتوفر لديه فيروس GB يمتلك قدرة على مقاومة فيروس أيبولا.

تاريخ البشر مرتبط بنشاط الفيروسات التي تغير جينوم الإنسان، مع العلم ان جينات الفيروسات تعد جزءا من جينومنا. وتقوم  بتحفيز نظامنا المناعي على التطور المستمر.

وقد خلق النمو غير المسبوق لعدد السكان من 2مليار نسمة عام 1927 إلى 7.8 مليار نسمة عام 2021 ظروفا ممتازة لتطور الفيروسات التي تعيش داخل الإنسان. لذلك سيزداد عدد أنواعها في المستقبل.

المهم هنا ان  تزداد معرفتنا عن طريقة استفادة  البشر من الفيروسات  النافعة.
يقول منتقدو استخدام هذه الطريقة في العلاج، إنها لا تزال أقل فعالية من المضادات الحيوية العادية، وإن الفيروسات تغادر النظام بسرعة، لذا فهي غير فعالة إلا بقدر ضئيل.

وبالرغم من هذه الانتقادات، قام برنامج رائد في جامعة كاليفورنيا الأميركية، باستخدام الفيروسات الآكلة للبكتيريا في علاج الأشخاص الذين لم يتبق لهم آمال بنجاح الطرق الأخرى، وقد نجح العلماء بالفعل

. المصادر:
1- (أبحاث صدرت عام 2013 للدكتور "جرمي بار " من جامعة سان ديجو بكاليفورنيا
2- وكالة نوفوستي الروسية /حوار مع الدكتور "  ماتفيه كوروفين" ، وهو مساعد أستاذ في قسم البيولوجيا المجهرية في جامعة سيبيريا الحكومية للطب
3-  موقع "سكاي نيوز عربية "
4- موقع "ديلي ميل".


===================

Writer
Admin

المساهمات : 1332
تاريخ التسجيل : 03/03/2008

https://contact.hooxs.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى