تجربتي مع عملية التحويل المصغر

يحكي أحد مرضي السمنة تجربته  مع عملية التحويل المصغر.. يقول :
” عمري 15 سنة وزني 120 كيلو من سكان الشرقية أصبت بمرض السكر منذ 7 أشهر، وقد ذهبت إلى العديد من الأطباء للتخلص من السمنة والسكر ولكن بدون فائدة، وجميعهم قال أن مرض السكر سيستمر معي مدى الحياة.

كنت ابتلع 67 وحدة من الأنسولين يومياً 16 قبل الإفطار، والجرعة الثانية 20 وحدة، والثالثة 31 وحدة، وكانت حياتي مستمرة بألم في الليل والنهار، وكانت أمي تعاني من الحزن الشديد عندما تراني بهذه الحالة.

وبدأت حياتي تزداد سوء حتى أنني كنت أتعرض للإغماء بصفة مستمرة داخل المدرسة، وكنت أعتمد في طعامي على العيش والأرز حتى أن الكثير من الأطباء ذكروا أن هذا الأمر يعد سبباً في زيادة السمنة والسكر.

وكانت أمي هي التي تبحث دائماً عن حل لهذه المشكلة، وكان رد الأطباء عليها لا يوجد حل سيظل يعاني من مرض السكر معه، وسيأخذ جرعة الأنسولين يومياً.

ولكن بعد فترة شاهدنا الدكتور السبكي في  احد البرامج ، وقالت أمي يجب أن نذهب إليه، وبالفعل حجزنا معه، وذهبنا إليه، وعندما اطلع على حالتي قال ان السكر سوف ينخفض، ويمكن أن تقل جرعات الأنسولين إلى 5 وحدات يومياً إذا قمنا بإجراء عملية التحويل المصغر للمعدة.

وبالفعل تم إجراء العملية، لكن كانت المفاجأة فقد تخلصت من السكر نهائياً، وأصبحت لا أتناول الأنسولين نهائيا ، وتأكدت من هذا الأمر عندما قمت ببعض الفحوصات بعد العملية بحوالي 20 يوم.

وتحسنت حياتي حيث تخلصت من السكر وأفقد الكثير من الوزن الزائد دائما ، حيث أنني فقدت حوالي 20 كيلو حتى الآن، وما زلت مستمر حتى أصل إلى وزني المثالي."




عملية التحويل المصغر من المعدة:
تعتبر العملية الأولى للقضاء على السكر تماماً، حيث تهدف هذه العملية إلى تحفيز البنكرياس حيث يعمل أفضل مما كان بعشرة أضعاف.

وتتم العملية بالمنظار الجراحي من خلال عمل 5 فتحات صغيرة بالبطن ويقوم الطبيب من خلالها بعزل جزء من المعدة، وتوصيل الجزء الأخر بالأمعاء على بعد معين.

الهدف من تصغير المعدة استئصال بعض الهرمونات التي تساعد على فتح الشهية وتقليل الحرق مما يؤدي إلى عدم الشعور بالجوع، وزيادة معدل الحرق إلى عشرة أضعاف، ويتم أيضاً في العملية استئصال الهرمون المثبط للبنكرياس والبقاء على الهرمون المحفز له، مما يجعل نشاط البنكرياس يزيد إلى عشرة أضعاف.

وأما عن التوصيلة الموجودة بين المعدة والأمعاء فيتم إجراؤها لعدم امتصاص 70% من الطعام المتناول، ويتم تحديد حجم المعدة وطول الأمعاء حسب حالة المريض وعاداته الغذائية، ووزنه قبل العملية والوزن الذي يريد الوصول له بعد العملية.

يظل المريض داخل غرفة العمليات ما يقارب الساعة، ويتمكن المريض مغادرة المستشفى في اليوم التالي بعد إجرائها، كما أن المريض لا يحتاج لفترة نقاهة طويلة حيث يمكنه ممارسة حياته بطريقة طبيعية بعد 10 أيام من إجرائها.

تصلح عملية التحويل الكثير من مرضى السكر والسمنة حيث أنها تصلح لمرضى السمنة المحبين للحلوى والمشروبات الغازية، والذين يعانون من ارتجاع المريء، كما أنها تصلح المرضى من سن 18 سنة إلى 65 سنة، كما أنها تناسب مرضى السمنة المفرطة والمتوسطة والبسيطة.

بعد إجراء العملية يتبع المريض نظام غذائي لمدة شهر كامل حيث يبدأ النظام الغذائي بتناول السوائل، ثم الأطعمة اللينة، ثم تناول الفاكهة، وبعدها يبدأ المريض يتناول البروتين والأطعمة المختلفة كما يصفها الطبيب، ويجب على المريض الالتزام بجميع التعليمات التي يصفها الطبيب، كما يجب عليه تناول الفيتامين بطريقة مستمرة حتى لا يتعرض للضعف.

تساعد عملية التحويل المصغر على القضاء على مرض السمنة والسكر حيث يتم القضاء على 75% منها خلال العام الأول من إجرائها، وتقضي على السكر من النوع الثاني، كما أنها تساعد على تحسن نسبة السكر في الدم من النوع الأول، كما تساعد العملية على تحسن الصحة العامة من ضغط والتهاب مفاصل وغيرها.

فكل هذه الأمراض يمكن لعملية التحويل المصغر القضاء عليها، وإذا كنت من الأشخاص المصابون بـ السمنة والسكر فيجب عليك التفكير في حياتك وكيفية العيش فيها بدون ألم، أو حقبة من الأدوية المستمرة، فهيا الآن اتخذ القرار وغير حياتك في الحال.