مرض مارسا

توجد أنواع مختلفة من  البكتيريا العنقودية ، وهي عادةً ما تتواجد على الجلد أو في أنف حوالي ثلث سكان العالم، وهي بشكل عام غير ضارة ما لم تدخل الجسم من خلال جرح أو جرح آخر، لكنها قد تُسبب مشاكل جلدية بسيطة للأشخاص الأصحاء.
 فى هذا الموضوع سوف نتكلم عن بكتيريا مارسا وهي  نوع من  البكتيريا العنقودية
لكن للأسف فإن  بكتيريا مارسا  لا تتأثر بأغلب أنواع المضادات الحيوية المستخدمة في علاج عدوى المكورات العنقودية العادية
وحسبما تقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن حوالي 2% من السكان يحملون نوعًا مزمنًا من هذا النوع من البكتيريا العنقودية.

تحدث عدوى بكتيريا مارسا للأشخاص أثناء وجودهم في المستشفيات غير النظيفة أو أماكن الرعاية الصحية الأخرى، مثل دور رعاية المسنين ومراكز غسيل الكلى، لأن هذا النوع من العدوى عادةً ما يرتبط بالأجهزة الطبية مثل العمليات الجراحية أو الأنابيب الوريدية أو المفاصل الاصطناعية وغيرها.

أعراض مرض مارسا :
إن أعراض عدوى الجلد العنقودية بأنواعها التي تتضمن مارسا تتمثل في ظهور ندبات حمراء تشبه لدغات الحشرات على الجلد، يُصاحبها تورم وشعور بالألم الشديد، كما ترتفع درجة حرارة المنطقة المُصابة من الجلد، أو قد يصاب المريض بالحمى.
دي لارتفاع شديد في درجة الحرارة، وعدوى على سطح الجلد يصاحبها ألم شديد.
ويمكن أن تتحول سريعًا إلى خراجات عميقة ومؤلمة تتطلب الجراحة، وفي بعض الأحيان تظل البكتيريا محصورة في الجلد، لكن يمكنها أيضًا أن تختبئ في أعماق الجسم، مما يتسبب في التهابات قد تسبب في ظهور مضاعفات مثل حدوث مشاكل في العظام والمفاصل ومجرى الدم وصمامات القلب والرئتين.

وتنتشر بكتيريا مارسا في جسم الشخص المصاب عن طريق ملامسة الشخص المصاب للمنطقة المصابة ثم لمس المناطق السليمة.

لذا ينصح الأطباء بمراقبة مشاكل الجلد البسيطة البثور ولدغات الحشرات والجروح والخدوش، خاصةً عند الأطفال، وإذا ظهرت الجروح ملتهبة أو مصحوبة بحمى، يلزم الذهاب الى طبيب متخصص.

السر فى مقاومة عدوى مارسا للمضادات الحيوية، هو الاستخدام غير الضروري للمضادات الحيوية في كثير من الفترات التي قد تطول عند البعض  لسنوات متتالية، فمثلاً  من الشائع تعمد الكثيرين استخدام المضادات الحيوية  في علاج أمراض ناشئة عن عدوي بالفيروسات كنزلات البرد والأنفلونزا رغم أن المضادات الحيوية مخصصة فقط لعلاج العدوى بالبكتيريا
ويرى الأطباء أن عادة الإفراط في تناول المضادات الحيوية أمر غير صحي تمامًا، لأن هذه العادة تساهم في ظهور البكتيريا المقاومة لأدوية المضادات الحيوية لأنها لا تدمر كل جرثومة تستهدفها، وتتميز البكتيريا بقدرتها على التطور السريع، لذا فالبكتيريا التي تنجو من العلاج بمضاد حيوي واحد تتعلم مقاومة  المضادات الحيوية

يتشابه عدوى مارسا بشكل كبير مع فيروس كورونا المستجد، من حيث طرق الوقاية منه والتعامل مع الشخص المصاب بها، حيث إنه غالبًا ما يتم عزل الأشخاص المصابين بعدوى المكورات العنقودية الذهبية في مستشفيات كإجراء لمنع انتشار المرض.


مارسا تهاجم أصحاب المناعة الضعيفة مثل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة  كما هو الحال  فيروس كوفيد-19. وتسوء حالة الشخص قليل المناعة  فيشعر بارتفاع شديد في درجة الحرارة، وعدوى على سطح الجلد يصاحبها ألم شديد ثم يموت.

طرق الوقاية من عدوى مارسا :

1- تجنب مشاركة الأغراض الشخصية مثل المناشف وشفرات الحلاقة والملابس مع الآخرين
2- الاهتمام بالنظافة الشخصية لاسيما في المستشفيات وعيادات الأمراض الجلدية.
3-  يُطلب من المخالطين للمريض مثل الممرضين أو أفراد أسرته ارتداء ملابس واقية واتباع إجراءات صارمة لنظافة اليدين كما يجب تطهير الأسطح الملوثة وأدوات الغسيل.
وإن كان أحد أفراد الأسرة مصابا بجرح أو قرحة قم بغسل ملابسه الشخصية على أعلى درجة حرارة في الغسالة، ثم جففها بمجفف ساخن للتخلص من الميكروب لأنه معدي


المصادر :
1- موقع مايو كلينيك mayoclinic
2- موقع المصري اليوم

مرادفات :

البكتيريا العنقودية= العنقوديات = Staphylococcus aureus

مرض مارسا =   عدوى المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسلين