شخصيات عراقية
شخصيات عراقية
الدكتور ابراهيم الجعفري - وزير الخارجية .- رئيس الوزراء العراقي السابق.
السيرة الذاتية :
1947 وُلِد إبراهيم الأشيقر الملقب بـ (الجعفري) في مدينة كربلاء .
1966 انخرط في صفوف حزب الدعوة الإسلامية
1966 حصل ابراهيم الجعفري على أعلى معدل على مستوى المحافظة أهّله لدخول كلية الطب جامعة الموصل.
1974 تزوّج ابراهيم الجعفري وأنجب ولدين وثلاث بنات
.1980 غادر العراق مع عائلته في شهر شباط متوجهاً إلى سوريا، ومنها إلى إيران حتى عام 1990
1980 انتـُخِب عضواً في قيادة حزب الدعوة الإسلامية.
1982 شارك في تأسيس المجلس الأعلى الإسلامي، وتصدّى لمسؤولية رئاسة المكتب التنفيذي واللجنة التنفيذية.
1990 جعل محل اقامته في لندن حتى 2003
.1991 شارك في تشكيل وقيادة (لجنة العمل المشترك للمعارضة العراقية).
1991 شارك في المؤتمرات السياسية العراقية، مثل: (مؤتمر بيروت).
1992 شارك في تشكيل وقيادة (المؤتمر الوطني العراقي الموحد)
.1996 انتـُخِب ناطقاً رسمياً لحزب الدعوة الإسلامية.
2002 دعا إلى تشكيل (ائتلاف القوى الوطنية العراقية) ، الذي انضمت إليه (17) من القوى السياسية إلى جانب (33) شخصية سياسية عراقية بمثابة (الهيئة العامة).
2003 بعد سقوط نظام صدام ، شغل الدكتور ابراهيم الجعفري منصب أول رئيس لمجلس الحكم في آب 2003م، ومن أبرز المنجزات: تشكيل لجنة إعداد مسودة الدستور العراقي الجديد من 25 عضواً، وأسس لعلاقات سياسية للعراق الجديد حيث زار سبع دول عربية في سبعة أيام، إضافة إلى زيارته للجامعة العربية في القاهرة ، والقى خطابا مميزا على منبرها ، كما شكـّل الجعفري أول حكومة عراقية في العهد الجديد
2004 شغل الدكتور الجعفري منصب نائب رئيس الجمهورية ، إذ ساهم بفعالية في تعزيز التوافق والانسيابية في العمل الحكومي بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء، ووجد في عمله كنائب لرئيس الجمهورية فرصة لترسيخ العلاقات العراقية ـ الإقليمية عامة، والعلاقات العراقية العربية خاصة
.2005 شغل منصب رئيس الوزراء كأول رئيس وزراء منتخب للعراق ، إثر الانتخابات العامة التي شارك فيها الشعب العراقي بكثافة في الـ 30 من كانون الثاني 2005م.
واستطاع الجعفري أن يحقق منجزات كبيرة خلال الحكومة الانتقالية، بالبدء بوضع المشاريع التنموية والواسعة؛ للنهوض بالبنى التحتية المنهارة، وتجاوز التركة الثقيلة التي خلفها نظام صدام ، إضافة إلى تهيئة مستلزمات إعداد وإقرار (الدستور الدائم) للعراق، وانتخاب (مجلس النواب) الدائم بنجاح في إجراءات أمنية ناجحة أيضاً فضلاً عن اهتمامه الكبير بالإعلاميين والشعراء والفنانين والأدباء والرياضيين، كما أرسى دعائم دولة القانون، وساهم في ترسيخ أسس الدولة العراقية الجديدة.
2006 اصبح عضوا في مجلس النواب لدورتين من 2006 ولغاية 2010 ، ومن 2010 لغاية 2014 ، فضلا عن رئاسته للتحالف الوطني .
2008 أعلن عن انطلاق تيار الإصلاح الوطني في 31/5/2008م ، والذي شارك في أول موسم انتخابي لمجالس المحافظات في كانون الثاني 2009م.
2010 شغل منصب رئيس التحالف الوطني العراقي، وقد لعب دور ا محوريا كبيرا في تقريب وجهات النظر والمساهمة في حل الخلافات السياسية ، وتشكيل الحكومة العراقية .
2014 شغل منصب وزير الخارجية في حكومة الدكتور حيدر العبادي 2014 .ـ
له عدة بحوث ومؤلفات ودراسات ، منها ( خطاب الدولة ) ، ( تجربة حكم ) ، ( المرأة معركة الهوية ) ، ( الفن نبضة حياة ) ، ( الشباب بين الاصالة والتجديد ) ، ( الطلبة صناع الحياة) .
كتبت عنه عدة كتب منها ( حزام النار ) ، ( المخاض العراقي ) ، ( لغد افضل ) ، ( ومن الملوك رسالة).
المصدر: الأمانة العامة لمجلس الوزراء بالعراق / الصفحة ذات الرابط :
http://cabinet.iq/ArticleShow.aspx?ID=5716
.8.
السيرة الذاتية :
1947 وُلِد إبراهيم الأشيقر الملقب بـ (الجعفري) في مدينة كربلاء .
1966 انخرط في صفوف حزب الدعوة الإسلامية
1966 حصل ابراهيم الجعفري على أعلى معدل على مستوى المحافظة أهّله لدخول كلية الطب جامعة الموصل.
1974 تزوّج ابراهيم الجعفري وأنجب ولدين وثلاث بنات
.1980 غادر العراق مع عائلته في شهر شباط متوجهاً إلى سوريا، ومنها إلى إيران حتى عام 1990
1980 انتـُخِب عضواً في قيادة حزب الدعوة الإسلامية.
1982 شارك في تأسيس المجلس الأعلى الإسلامي، وتصدّى لمسؤولية رئاسة المكتب التنفيذي واللجنة التنفيذية.
1990 جعل محل اقامته في لندن حتى 2003
.1991 شارك في تشكيل وقيادة (لجنة العمل المشترك للمعارضة العراقية).
1991 شارك في المؤتمرات السياسية العراقية، مثل: (مؤتمر بيروت).
1992 شارك في تشكيل وقيادة (المؤتمر الوطني العراقي الموحد)
.1996 انتـُخِب ناطقاً رسمياً لحزب الدعوة الإسلامية.
2002 دعا إلى تشكيل (ائتلاف القوى الوطنية العراقية) ، الذي انضمت إليه (17) من القوى السياسية إلى جانب (33) شخصية سياسية عراقية بمثابة (الهيئة العامة).
2003 بعد سقوط نظام صدام ، شغل الدكتور ابراهيم الجعفري منصب أول رئيس لمجلس الحكم في آب 2003م، ومن أبرز المنجزات: تشكيل لجنة إعداد مسودة الدستور العراقي الجديد من 25 عضواً، وأسس لعلاقات سياسية للعراق الجديد حيث زار سبع دول عربية في سبعة أيام، إضافة إلى زيارته للجامعة العربية في القاهرة ، والقى خطابا مميزا على منبرها ، كما شكـّل الجعفري أول حكومة عراقية في العهد الجديد
2004 شغل الدكتور الجعفري منصب نائب رئيس الجمهورية ، إذ ساهم بفعالية في تعزيز التوافق والانسيابية في العمل الحكومي بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء، ووجد في عمله كنائب لرئيس الجمهورية فرصة لترسيخ العلاقات العراقية ـ الإقليمية عامة، والعلاقات العراقية العربية خاصة
.2005 شغل منصب رئيس الوزراء كأول رئيس وزراء منتخب للعراق ، إثر الانتخابات العامة التي شارك فيها الشعب العراقي بكثافة في الـ 30 من كانون الثاني 2005م.
واستطاع الجعفري أن يحقق منجزات كبيرة خلال الحكومة الانتقالية، بالبدء بوضع المشاريع التنموية والواسعة؛ للنهوض بالبنى التحتية المنهارة، وتجاوز التركة الثقيلة التي خلفها نظام صدام ، إضافة إلى تهيئة مستلزمات إعداد وإقرار (الدستور الدائم) للعراق، وانتخاب (مجلس النواب) الدائم بنجاح في إجراءات أمنية ناجحة أيضاً فضلاً عن اهتمامه الكبير بالإعلاميين والشعراء والفنانين والأدباء والرياضيين، كما أرسى دعائم دولة القانون، وساهم في ترسيخ أسس الدولة العراقية الجديدة.
2006 اصبح عضوا في مجلس النواب لدورتين من 2006 ولغاية 2010 ، ومن 2010 لغاية 2014 ، فضلا عن رئاسته للتحالف الوطني .
2008 أعلن عن انطلاق تيار الإصلاح الوطني في 31/5/2008م ، والذي شارك في أول موسم انتخابي لمجالس المحافظات في كانون الثاني 2009م.
2010 شغل منصب رئيس التحالف الوطني العراقي، وقد لعب دور ا محوريا كبيرا في تقريب وجهات النظر والمساهمة في حل الخلافات السياسية ، وتشكيل الحكومة العراقية .
2014 شغل منصب وزير الخارجية في حكومة الدكتور حيدر العبادي 2014 .ـ
له عدة بحوث ومؤلفات ودراسات ، منها ( خطاب الدولة ) ، ( تجربة حكم ) ، ( المرأة معركة الهوية ) ، ( الفن نبضة حياة ) ، ( الشباب بين الاصالة والتجديد ) ، ( الطلبة صناع الحياة) .
كتبت عنه عدة كتب منها ( حزام النار ) ، ( المخاض العراقي ) ، ( لغد افضل ) ، ( ومن الملوك رسالة).
المصدر: الأمانة العامة لمجلس الوزراء بالعراق / الصفحة ذات الرابط :
http://cabinet.iq/ArticleShow.aspx?ID=5716
.8.
group- المساهمات : 380
تاريخ التسجيل : 04/01/2009
جلال طالبانى
12 نوفمبر/تشرين الثاني 1933
ولد جلال الطالباني في قرية كلكان على سفح جبل كوسرت المطلة على بحيرة دوكان في محافظة السليمانية العِراق
اسمه : جلال حسام الدين نور الله نوري طالباني
---------------------------------------------------------
عام 1947م
اندرج عضوًا في الحزب الديمقراطي الكُردي ، وتميز بنشاطه وكفاءته في أداء الواجبات والمهمات الحزبية التي كان مكلفًا بها،
---------------------------------------------------------
عام 1952م
أكمل الدراسة الثانوية في كركوك
---------------------------------------------------------
عام 1953
دخل كلية الحقوق في بغداد
---------------------------------------------------------
عام 1956
اضطر لترك الدراسة هربًا من الاعتقال بسبب نشاطه في اتحاد الطلبة الكردستاني.
---------------------------------------------------------
في يوليو / تموز 1958
بعد الإطاحة بالملكية الهاشمية العراقية، عاد طالباني إلى كلية الحقوق لاستكمال دراسته الجامعية وتابع عمله كصحفي ومحررًا لمجلتي خابات وكردستان،
---------------------------------------------------------
عام 1959
تخرج من كلية الحقوق
وبعد تخرجه استدعى لتأدية الخدمة العسكرية في الجيش العراقي حيث خدم في وحدتي المدفعية والمدرعات، وكان قائدًا لوحدة المدرعات.
---------------------------------------------------------
في سبتمبر/أيلول 1961
اندلع التمرد الكردي ضد حكومة عبد الكريم قاسم فكان الطالباني مسؤولًا عن جبهتي القتال في كركوك والسليمانية.
---------------------------------------------------------
في منتصف ستينيات القرن٢٠
تولى عدد من المهام الدبلوماسية التي مثل فيها القيادة الكردية في اجتماعات أوروبا والشرق الأوسط،
---------------------------------------------------------
عندما انشق الحزب الديمقراطي الكردستاني عام 1964كان الطالباني عضوًا في مجموعة المكتب السياسي التي انفصلت عن مصطفى بارزاني
----------------------------------
. وفي عام 1975
عقب انهيار الثورة الكردية، أسس الطالباني مع مجموعة من المفكرين والنشطاء الأكراد الاتحاد الوطني الكردستاني.
------------------------------------------------------
في عام 1976
بدأ تنظيم المعارضة المسلحة داخل العراق،
---------------------
خلال الثمانينات قاد جلال المعارضة الكردية للحكومة العراقية من قواعد داخل العراق
-------------------------
في عام ١٩٨٨
قام صدام حسين بحملة عسكرية المسماة بالأنفال لسحق المعارضة الكردية
ومع ذلك سعى الطالباني لتسوية تفاوضية للتغلب على المشاكل التي اجتاحت الحكومة الكردية، بالإضافة إلى حقوق الأكراد،
------------------------------
عام ١٩٩١
خسارة الجيش العراقي في حرب الخليج الثانية
استفاد جلال طالباني ومسعود بارزاني من هذه الظروف التي تمر بالعراق بإقامة إقليم كردي شبه مُستقل في شمال العراق،
وبعد حرب الخليج الثانية وانتفاضة الأكراد في الشمال التي قابلتها الانتفاضة الشعبانية في الجنوب، ضد الحكومة العراقية، وإعلان التحالف الغربي مناطق حظر الطيران مما شكل ملاذًا للأكراد، وقد بدأ التقارب بين الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني. ونظمت انتخابات في إقليم كردستان في شمال العراق،
-------------------
عام 1992
تشكلت إدارة مشتركة للحزبين
--------------------------
التوتر بين الفصيلين أدى إلى مواجهة عسكرية بينهما عام 1996، انتهت بتوقيع البارزاني والطالباني اتفاقية سلام في واشنطن عام 1998م، بعد جهود أميركية حثيثة وتدخل بريطاني،
---------------------
وبعد الغزو الاميركي للعراق، دخل الطالباني والبارزاني العملية السياسية في العراق وشغلا مواقع قيادية بارزة، وشغل الطالباني منصب رئيس العراق
------------------
شغل جلال طالباني منصب لرئيس الجمهورية العراقية من يوم 7 أبريل 2005 الى يوم 24 يوليو 2014
---------------------
في نوفمبر / تشرين الثاني 2010
انتخب البرلمان العراقي جلال الطالباني، رئيسًا للعراق في ولاية ثانية.
------------------
في 25 فبراير /شباط 2007
أدخل إلى مدينة الحسين الطبية في الأردن بعد وعكة صحية أصابته
------------------
في أغسطس/آب2008،
أجريت له عملية جراحية للقلب في الولايات المتحدة
------------------
وفي نهاية عام 2012
غادر العراق للعلاج في ألمانيا من جلطة أصيب بها ودخل على إثرها في غيبوبة، وكان قبل ذلك يتلقى العلاج في مدينة الطب في بغداد على يد فريق طبي مُختص،
مكث هناك في ألمانيا نحو عام ونصف
------------------
في يوليو/تموز 2015،
عاد للعراق وخلفه فؤاد معصوم في رئاسة الجمهورية.
------------------
في يوم 3 أكتوبر 2017 الموافق 13 محرم 1439 هـ
أعلن التلفزيون العراقي الرسمي، خبر وفاة رئيس الجمهورية العراقي السابق جلال الطالباني، وجاء في خبر عاجل بثه التلفزيون العراقي «رحيل رئيس الجمهورية السابق جلال طالباني».
وقد توفي في مستشفى بالعاصمة الألمانية برلين حيث كان يتلقى العلاج ومات عن عمر يناهز الرابعة والثمانين عن مرض العضال والذي عانى منه طوال 5 سنوات.
========================
وكان عرف عند الأكراد باسم «مام جلال» أي «العم جلال» وذلك لذكائه وقدرته القيادية
=========
وهاهي مقالة بعنوان "من قتل جلال الطالباني؟" بقلم ــ إبراهيم اليوسف
أكتوبر 8, 2017
إذا كان رحيل الرئيس العراقي السابق المام جلال الطالباني”1933-2017″ قد جاء في وقت جد حرج، بعيد أيام قليلة من صعود مؤشر التهديدات بالحصار أو الغزو العسكري لإقليم كردستان، إلى أقصى درجاته الهستيرية، إثر قرار الاستفتاء التاريخي لهذا المكان، فإن ذلك جاء بعد أيام- فحسب، من عمله على حسم موقف حزبه من الاستفتاء. لاسيما بعد أن تداولت شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام لقطة له وهو يرفع سبابته، وهي مضمخة بحبر الاستفتاء الأزرق، دليلاً على حماسه في ممارسته لحقه في المشاركة في الاستفتاء، وكانت التصريحات التي نقلت عنه- من قبل- تؤكد وقوفه اللامحدود إلى جانب خيار الاستفتاء، سواء أكان ذلك إعلاناً عن خصوصية حق إنسانه في إبداء رأيه في موضوعة تقرير مصيره، أو في ممارسته العملية لحق تقريره لمصيره، وكلاهما متساويان، في ميزان الموقف.
لا يخفى على أحد، أن موقف الاتحاد الوطني الكردستاني، الحزب الذي تأسس في العام 1975 وكان يرأسه المام جلال، من الاستفتاء، تأخر، عن البلورة، والإعلان، حتى عشية الاستفتاء، نتيجة وجود بعض الرؤوس المعرقلة ذات الطبيعة الخاصة فيه، إلى أن حسمه الطالباني، ببراعته، وثقل موقفه. مواقف هذه الرؤوس التي كانت تحاول أن تلكىء قرار وقوف الاتحاد الوطني إلى جانب قرارالاستفتاء، كانت تتم لأسباب عديدة، مطلعها تأثير بعض القوى الإقليمية في قرار أبعاض هؤلاء، أو نتيجة أحقاد مبيتة لدى غيرهم، بحق من ارتبط قرار الاستفتاء باسمه، وهو الرئيس مسعود البارزاني الذي نسق معه، ومع حزبه، المام جلال، منذ قرار المصالحة بين الحزبين الكبيرين” الحزب الديمقراطي الكردستاني-العراق الذي تأسس1946- الاتحاد الوطني الكردستاني” على يدي مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية 1998 وذلك بعد الخلاف الكبير الدموي المؤلم الذي تم بينهما، وكانت وراءه جهات إقليمية، لما تزل تريد النفخ في أوار الفرقة والفتنة الكرديتين، إلا أن الرئيس العراقي السابق المام جلال، العضو في الاشتراكية الدولية، وصاحب الكاريزما الشخصية: كردستانياً، وشرق أوسطياً، ظلَّ إلى جانب نظيره البارزاني أحد عوامل- ضبط إيقاع الأمان العالية- في كردستان، كما فعل ذلك عراقياً، لما كان يتمتع به من سمات وخصال عبقرية، أهلته ليلعب دوراً كبيراً في مكانه، وكأنه يريد التكفير عما ارتكب من أخطاء غابرة، تمت في فضاء مرحلة التحولات الحساسة، بسبب ضلوع ونفوذ أعداء الكرد الذي بات الآن، يتجدد، وللأسف، وبوتائر أعلى، بعد أن وجد الأعداء التقليديون، سواء أكانوا حكام البلدان التي تقتسم كردستان، أو هؤلاء الذين يعاضدونهم، نتيجة مصالحهم: دولاً كبرى، وصغرى ميكروسكوبية، لا ترى بالعين المجردة، ولا بالمجاهر..!يخيل إليَّ أن المام جلال الطالباني الذي تعرض لأزمة صحية، أدخلته مرحلة- الغيبوبة- نتيجة التآمر الذي تم، وكان أداته المنفذة نوري المالكي، واستمرت أزمته الصحية إلى لحظة وفاته في أحد مشافي برلين، العاصمة الألمانية، في مطلع أكتوبر2017 وظل يقاوم هذه الأزمة، وشوهد كما أشرت وهو يدلي بصوته في امتحان الاستفتاء، إلا أن وضعه الصحي تردى، بعد أن تابع المواقف المتخاذلة من دول الأسرة الدولية التي باتت كل طروحاتها، في ما يخص بمبدأ”حق تقرير المصير للأمم والشعوب” الذي يتشدق به جميعهم، غير أنهم يستثنون أبناء شعبه، ما أدى إلى أن يتبجح، ويتجاسر، الدخلاء على السياسة، والفاسدون، والطغم المجرمة، مع أشباههم من النخب التابعة، سواء في البلدان المحتلة لخريطة الكرد، أو خارجها، للإساءة إلى الكردي، وتشويه صورته، وتهديده، بالرغم من أن أحداً منهم لا يمتلك قراره السياسي، بل هم برمتهم مهزومون في قرارتهم، وجبناء، كما بينت ذلك امتحانات جد قريبة، كما تلك البعيدة القريبة..!.لقد عرف الرئيس الطالباني بأنه أحد المثقفين الكبار، فقد عمل في الإعلام الحزبي، وكان في بداية عمله النضالي محرراً صحفياً في جريدة حزبه البارتي الديمقراطي- خبات” أي: النضال”- قبل أن ينشق عنه مع حميه الكاتب الراحل إبراهيم أحمد، وقد كانت بينه وعدد كبير من الأدباء والكتاب والشعراء والإعلاميين العراقيين علاقات صداقة وثيقة، وعلى رأس هذه القائمة الشاعر العربي الكبير محمد مهدي الجواهري الذي كتب عن الرئيس الطالباني، كما أنه كتب عن كردستان، أكثرمن قصيدة. فقدجاء في مطلع ميميته المؤثرة التي عنونها ب ع” كردستان موطن الأبطال”:قلبي لكردستان يُهدى والفمُ ولقد يجودُ بأصغريه المُعدمُودمي، وإن لم يُبقِ في جسمي دماً غرثى جراح من دمائي تطعمُتلكم هديةُ مستميت مغرم أنا المضحى، والضحية مغرمُأنا صورةُ الألم الذبيحِ، أصوغه كلما عن القلب الجريح يترجمولرُبّ آهاتٍ حيارى شَرِدٍ راحتْ على فم الشاعر تنتظمذوَّبتْ آلامي، فكانت قطرةً في كأس من بنوا الحياة، ورممواووهمتُ أني في الصبابة منهمُ ولقد يُعين على اليقين توّهمُومن قصيدته في الرئيس طالباني:شوقاً “جلالُ” كشوق ِ العين ِ للوسن ِ، كشوقِ ناءٍ غريبِ الدار للوطن ِشوقاً إليك وان ألوت بنا محنٌ ، لم تدر ِ أنا كفاءُ الضُّرِّ والمحن ِيا ابن الذرى من عُقاب غير مصعدةٍ شمُّ النسور به ، إلا على وهن ِوحسبُ شعريّ فخراً ان يحوزَ على … راو ٍ كمثلك ندب ٍ ، مُلهمٍ فطن ِ“جلالُ” صنتُ عهوداً بيننا وثقتْ ، فما تَوثقتَ من عهدٍ بها ، فصُن ِلا تبغني بوق “حربٍ” غير طاحنةٍ ، بها تزيا كذوبٌ ، زيّ مُطحَّن ِولا تردني لحال ٍ لستُ صاحبها … وما تردني لحال ٍ غيرها ، أكنَوكانت قبعة الشاعر الكبير الجواهري التي يعتمرها على رأسه، منقشة بعبارة كردستان باللاتيتية، أو الكردية، قد أهداه إياها الرئيس طالباني ولم يخلعها حتى ساعة رحيله.لا أريد أن أستعرض المحطات التاريخية البارزة في حياة هذا المناضل الكبير، لأنها تخضع للنقد، وهو شأن سواي، غير أنه يصنف- كما كل رجالات ثورات التحرر العظام في تاريخ الشعوب- باعتباره أحد الرموز الكردستانية الكبيرة، المؤثرة- بما له وما عليه- وقد سجلت له مواقف جد كثيرة في ذاكرة شعبه، لاسيما منذ قرار المصالحة التاريخي بين حزبه وحزب الرئيس بارزاني، المشار إليه، كما أن كثيرين من أبناء شعبه الكردي، خاصة، كما الكثيرون من العراقيين، عامة، لطالما رددوا وتناقلوا مواقف بارزة له، تمت في لحظات مفصلية، وحرجة، استطاع أن يمررها بحنكته، وحذقه، وبراعته، ودهائه، عبر الطرفة، الذكية، وهي أحد أسلحته، الشخصية، الفطرية، فقد روي بأن الطاغية صدام حسين الذي وقع على قرار إعدامه أثناء رئاسته- بينما لم يوقع هو على قراره حين غدا رئيساً- سأله قائلاً ذات لقاء بينهما: يابا جلال أشوفك مشيب؟ فأجابه: هل تعتقد أن يعيش أحد في زمنك ولايشيب؟.
وقد روي عنه أنه أثناء المباحثات مع الحكومة العراقية، في زمن صدام نفسه، تأزم الحوار بين الوفدين الكردي والعراقي اللذين تفاوضا حول كردستانية كركوك، في إحدى الجلسات التي حضرها ضمن وفد إقليم كردستان وكان من ضمن وفد حكومة المركز – في المقابل-علي حسن المجيد، فدعا المام جلال إلى استراحة قصيرة، وأثناء شرب الشاي قال:سأروي لكم طرفة عن الملا نصرالدين وهو جحا الكردي الذي نعتز به..وهنا، احتجَّ عليه الوفد العراقي، وارتفعت أصوات بعضهم مستنكرة أن يكون جحا أيضاً كردياً،
فبادر علي الكيماوي قائلاً:يبا، جلال، هم ْ تريدون تأخذون جحا منا مثل كركوك؟!!. إن جحا عربي، ومقبرته في المكان الفلاني في العراق
، فرد عليه الطالباني بهدوء:خذوا جحا لكم واتركوا لنا كركوكنا..!
وإذا كان رحيل جلال الطالباني قد شكل خسارة كبيرة لكردستان، ولشعب كردستان، وللمنطقة كلها، باعتباره أحد أكبر ساسة العصر، فإن هناك مخاوف ما، تظهر، الآن، بعد رحيل الرئيس الطالباني، من موقف قلة من النافذين في حزبه الذين باتت أصواتهم ترتفع في ظل مقدمات الحصار الظالم، والمجرم، وليس لديهم الاستعداد في العودة إلى حياة المقاومة التي عرف بها الشعب الكردي في الإقليم، وهو يواجه طغم الاستبداد العنصري، من المتنكرين لحقوقه، إلا أن هؤلاء هم من سيندمون في النهاية، نتيجة قصور رؤاهم، وخذلانهم، إن هووا في هذا المنزلق العابر، وهوما لانريده لهم…..؟!.إسن-ألمانيا3-10-2017
سربت رسالة كتبت بخط الرئيس طالباني، كان قد وجهها في 19 آب 2012 إلى الرئيس مسعود البارزاني، يعاهده فيها على الالتزام، مدى الحياة، لاسيما بعد أن اكتشف لؤم نوري المالكي الذي تسببت صدمته به، في مابعد، وعلى نحو مباشر، بأزمة صحية، بزتها صدمته الأخيرة بخليفته حيدر العبادي، التي دفع حياته إثرها،
وكان الطالباني قد أفشل مشروع إقالة المالكي، ومما قال في رسالته للرئيس البارزاني:“أخي العزيز: القرار الاخير في حياتي هو أن أكون صديقا، وأخا، وشريكا في السراء والضراء لعائلة بارزاني طالما بقيت على قيد الحياة”، و “حين اسمع كلامك، فإنني أقول لمن حولي إن أعلن الأخ بارزاني انهيار الاتفاق الاستراتيجي بين حزبينا فإنني سأعلن أن الاتفاق بات أقوى، وأشد وأكثر تماسكا، وإن أغلق بارزاني الباب بوجهي فسأدخل اليه من النافذة”.واعترف قائلاً: “الشكوى التي قدمتها بحق المالكي كانت محقة، ومشروعة، وأدعوك كأخ لأن تصفح عني وأن تعود المياه الى مجاريها بيننا، وتعود الأوضاع نقية لا تشوبها الشوائب”
وسعت محاولات البارزاني في إفشال المالكي في توليه لرئاسة الحكومة للمرة الثالثة، بسبب جهود البارزاني وعدد آخرمن الكتل والشخصيات المناوئة لسلوكيات المالكي، وفساده..!**
الرسالة موجودة في كتاب مذكرات الطالباني التي دونها القيادي في الاتحاد الوطني صلاح رشيد.
ولد جلال الطالباني في قرية كلكان على سفح جبل كوسرت المطلة على بحيرة دوكان في محافظة السليمانية العِراق
اسمه : جلال حسام الدين نور الله نوري طالباني
---------------------------------------------------------
عام 1947م
اندرج عضوًا في الحزب الديمقراطي الكُردي ، وتميز بنشاطه وكفاءته في أداء الواجبات والمهمات الحزبية التي كان مكلفًا بها،
---------------------------------------------------------
عام 1952م
أكمل الدراسة الثانوية في كركوك
---------------------------------------------------------
عام 1953
دخل كلية الحقوق في بغداد
---------------------------------------------------------
عام 1956
اضطر لترك الدراسة هربًا من الاعتقال بسبب نشاطه في اتحاد الطلبة الكردستاني.
---------------------------------------------------------
في يوليو / تموز 1958
بعد الإطاحة بالملكية الهاشمية العراقية، عاد طالباني إلى كلية الحقوق لاستكمال دراسته الجامعية وتابع عمله كصحفي ومحررًا لمجلتي خابات وكردستان،
---------------------------------------------------------
عام 1959
تخرج من كلية الحقوق
وبعد تخرجه استدعى لتأدية الخدمة العسكرية في الجيش العراقي حيث خدم في وحدتي المدفعية والمدرعات، وكان قائدًا لوحدة المدرعات.
---------------------------------------------------------
في سبتمبر/أيلول 1961
اندلع التمرد الكردي ضد حكومة عبد الكريم قاسم فكان الطالباني مسؤولًا عن جبهتي القتال في كركوك والسليمانية.
---------------------------------------------------------
في منتصف ستينيات القرن٢٠
تولى عدد من المهام الدبلوماسية التي مثل فيها القيادة الكردية في اجتماعات أوروبا والشرق الأوسط،
---------------------------------------------------------
عندما انشق الحزب الديمقراطي الكردستاني عام 1964كان الطالباني عضوًا في مجموعة المكتب السياسي التي انفصلت عن مصطفى بارزاني
----------------------------------
. وفي عام 1975
عقب انهيار الثورة الكردية، أسس الطالباني مع مجموعة من المفكرين والنشطاء الأكراد الاتحاد الوطني الكردستاني.
------------------------------------------------------
في عام 1976
بدأ تنظيم المعارضة المسلحة داخل العراق،
---------------------
خلال الثمانينات قاد جلال المعارضة الكردية للحكومة العراقية من قواعد داخل العراق
-------------------------
في عام ١٩٨٨
قام صدام حسين بحملة عسكرية المسماة بالأنفال لسحق المعارضة الكردية
ومع ذلك سعى الطالباني لتسوية تفاوضية للتغلب على المشاكل التي اجتاحت الحكومة الكردية، بالإضافة إلى حقوق الأكراد،
------------------------------
عام ١٩٩١
خسارة الجيش العراقي في حرب الخليج الثانية
استفاد جلال طالباني ومسعود بارزاني من هذه الظروف التي تمر بالعراق بإقامة إقليم كردي شبه مُستقل في شمال العراق،
وبعد حرب الخليج الثانية وانتفاضة الأكراد في الشمال التي قابلتها الانتفاضة الشعبانية في الجنوب، ضد الحكومة العراقية، وإعلان التحالف الغربي مناطق حظر الطيران مما شكل ملاذًا للأكراد، وقد بدأ التقارب بين الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني. ونظمت انتخابات في إقليم كردستان في شمال العراق،
-------------------
عام 1992
تشكلت إدارة مشتركة للحزبين
--------------------------
التوتر بين الفصيلين أدى إلى مواجهة عسكرية بينهما عام 1996، انتهت بتوقيع البارزاني والطالباني اتفاقية سلام في واشنطن عام 1998م، بعد جهود أميركية حثيثة وتدخل بريطاني،
---------------------
وبعد الغزو الاميركي للعراق، دخل الطالباني والبارزاني العملية السياسية في العراق وشغلا مواقع قيادية بارزة، وشغل الطالباني منصب رئيس العراق
------------------
شغل جلال طالباني منصب لرئيس الجمهورية العراقية من يوم 7 أبريل 2005 الى يوم 24 يوليو 2014
---------------------
في نوفمبر / تشرين الثاني 2010
انتخب البرلمان العراقي جلال الطالباني، رئيسًا للعراق في ولاية ثانية.
------------------
في 25 فبراير /شباط 2007
أدخل إلى مدينة الحسين الطبية في الأردن بعد وعكة صحية أصابته
------------------
في أغسطس/آب2008،
أجريت له عملية جراحية للقلب في الولايات المتحدة
------------------
وفي نهاية عام 2012
غادر العراق للعلاج في ألمانيا من جلطة أصيب بها ودخل على إثرها في غيبوبة، وكان قبل ذلك يتلقى العلاج في مدينة الطب في بغداد على يد فريق طبي مُختص،
مكث هناك في ألمانيا نحو عام ونصف
------------------
في يوليو/تموز 2015،
عاد للعراق وخلفه فؤاد معصوم في رئاسة الجمهورية.
------------------
في يوم 3 أكتوبر 2017 الموافق 13 محرم 1439 هـ
أعلن التلفزيون العراقي الرسمي، خبر وفاة رئيس الجمهورية العراقي السابق جلال الطالباني، وجاء في خبر عاجل بثه التلفزيون العراقي «رحيل رئيس الجمهورية السابق جلال طالباني».
وقد توفي في مستشفى بالعاصمة الألمانية برلين حيث كان يتلقى العلاج ومات عن عمر يناهز الرابعة والثمانين عن مرض العضال والذي عانى منه طوال 5 سنوات.
========================
وكان عرف عند الأكراد باسم «مام جلال» أي «العم جلال» وذلك لذكائه وقدرته القيادية
=========
وهاهي مقالة بعنوان "من قتل جلال الطالباني؟" بقلم ــ إبراهيم اليوسف
أكتوبر 8, 2017
إذا كان رحيل الرئيس العراقي السابق المام جلال الطالباني”1933-2017″ قد جاء في وقت جد حرج، بعيد أيام قليلة من صعود مؤشر التهديدات بالحصار أو الغزو العسكري لإقليم كردستان، إلى أقصى درجاته الهستيرية، إثر قرار الاستفتاء التاريخي لهذا المكان، فإن ذلك جاء بعد أيام- فحسب، من عمله على حسم موقف حزبه من الاستفتاء. لاسيما بعد أن تداولت شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام لقطة له وهو يرفع سبابته، وهي مضمخة بحبر الاستفتاء الأزرق، دليلاً على حماسه في ممارسته لحقه في المشاركة في الاستفتاء، وكانت التصريحات التي نقلت عنه- من قبل- تؤكد وقوفه اللامحدود إلى جانب خيار الاستفتاء، سواء أكان ذلك إعلاناً عن خصوصية حق إنسانه في إبداء رأيه في موضوعة تقرير مصيره، أو في ممارسته العملية لحق تقريره لمصيره، وكلاهما متساويان، في ميزان الموقف.
لا يخفى على أحد، أن موقف الاتحاد الوطني الكردستاني، الحزب الذي تأسس في العام 1975 وكان يرأسه المام جلال، من الاستفتاء، تأخر، عن البلورة، والإعلان، حتى عشية الاستفتاء، نتيجة وجود بعض الرؤوس المعرقلة ذات الطبيعة الخاصة فيه، إلى أن حسمه الطالباني، ببراعته، وثقل موقفه. مواقف هذه الرؤوس التي كانت تحاول أن تلكىء قرار وقوف الاتحاد الوطني إلى جانب قرارالاستفتاء، كانت تتم لأسباب عديدة، مطلعها تأثير بعض القوى الإقليمية في قرار أبعاض هؤلاء، أو نتيجة أحقاد مبيتة لدى غيرهم، بحق من ارتبط قرار الاستفتاء باسمه، وهو الرئيس مسعود البارزاني الذي نسق معه، ومع حزبه، المام جلال، منذ قرار المصالحة بين الحزبين الكبيرين” الحزب الديمقراطي الكردستاني-العراق الذي تأسس1946- الاتحاد الوطني الكردستاني” على يدي مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية 1998 وذلك بعد الخلاف الكبير الدموي المؤلم الذي تم بينهما، وكانت وراءه جهات إقليمية، لما تزل تريد النفخ في أوار الفرقة والفتنة الكرديتين، إلا أن الرئيس العراقي السابق المام جلال، العضو في الاشتراكية الدولية، وصاحب الكاريزما الشخصية: كردستانياً، وشرق أوسطياً، ظلَّ إلى جانب نظيره البارزاني أحد عوامل- ضبط إيقاع الأمان العالية- في كردستان، كما فعل ذلك عراقياً، لما كان يتمتع به من سمات وخصال عبقرية، أهلته ليلعب دوراً كبيراً في مكانه، وكأنه يريد التكفير عما ارتكب من أخطاء غابرة، تمت في فضاء مرحلة التحولات الحساسة، بسبب ضلوع ونفوذ أعداء الكرد الذي بات الآن، يتجدد، وللأسف، وبوتائر أعلى، بعد أن وجد الأعداء التقليديون، سواء أكانوا حكام البلدان التي تقتسم كردستان، أو هؤلاء الذين يعاضدونهم، نتيجة مصالحهم: دولاً كبرى، وصغرى ميكروسكوبية، لا ترى بالعين المجردة، ولا بالمجاهر..!يخيل إليَّ أن المام جلال الطالباني الذي تعرض لأزمة صحية، أدخلته مرحلة- الغيبوبة- نتيجة التآمر الذي تم، وكان أداته المنفذة نوري المالكي، واستمرت أزمته الصحية إلى لحظة وفاته في أحد مشافي برلين، العاصمة الألمانية، في مطلع أكتوبر2017 وظل يقاوم هذه الأزمة، وشوهد كما أشرت وهو يدلي بصوته في امتحان الاستفتاء، إلا أن وضعه الصحي تردى، بعد أن تابع المواقف المتخاذلة من دول الأسرة الدولية التي باتت كل طروحاتها، في ما يخص بمبدأ”حق تقرير المصير للأمم والشعوب” الذي يتشدق به جميعهم، غير أنهم يستثنون أبناء شعبه، ما أدى إلى أن يتبجح، ويتجاسر، الدخلاء على السياسة، والفاسدون، والطغم المجرمة، مع أشباههم من النخب التابعة، سواء في البلدان المحتلة لخريطة الكرد، أو خارجها، للإساءة إلى الكردي، وتشويه صورته، وتهديده، بالرغم من أن أحداً منهم لا يمتلك قراره السياسي، بل هم برمتهم مهزومون في قرارتهم، وجبناء، كما بينت ذلك امتحانات جد قريبة، كما تلك البعيدة القريبة..!.لقد عرف الرئيس الطالباني بأنه أحد المثقفين الكبار، فقد عمل في الإعلام الحزبي، وكان في بداية عمله النضالي محرراً صحفياً في جريدة حزبه البارتي الديمقراطي- خبات” أي: النضال”- قبل أن ينشق عنه مع حميه الكاتب الراحل إبراهيم أحمد، وقد كانت بينه وعدد كبير من الأدباء والكتاب والشعراء والإعلاميين العراقيين علاقات صداقة وثيقة، وعلى رأس هذه القائمة الشاعر العربي الكبير محمد مهدي الجواهري الذي كتب عن الرئيس الطالباني، كما أنه كتب عن كردستان، أكثرمن قصيدة. فقدجاء في مطلع ميميته المؤثرة التي عنونها ب ع” كردستان موطن الأبطال”:قلبي لكردستان يُهدى والفمُ ولقد يجودُ بأصغريه المُعدمُودمي، وإن لم يُبقِ في جسمي دماً غرثى جراح من دمائي تطعمُتلكم هديةُ مستميت مغرم أنا المضحى، والضحية مغرمُأنا صورةُ الألم الذبيحِ، أصوغه كلما عن القلب الجريح يترجمولرُبّ آهاتٍ حيارى شَرِدٍ راحتْ على فم الشاعر تنتظمذوَّبتْ آلامي، فكانت قطرةً في كأس من بنوا الحياة، ورممواووهمتُ أني في الصبابة منهمُ ولقد يُعين على اليقين توّهمُومن قصيدته في الرئيس طالباني:شوقاً “جلالُ” كشوق ِ العين ِ للوسن ِ، كشوقِ ناءٍ غريبِ الدار للوطن ِشوقاً إليك وان ألوت بنا محنٌ ، لم تدر ِ أنا كفاءُ الضُّرِّ والمحن ِيا ابن الذرى من عُقاب غير مصعدةٍ شمُّ النسور به ، إلا على وهن ِوحسبُ شعريّ فخراً ان يحوزَ على … راو ٍ كمثلك ندب ٍ ، مُلهمٍ فطن ِ“جلالُ” صنتُ عهوداً بيننا وثقتْ ، فما تَوثقتَ من عهدٍ بها ، فصُن ِلا تبغني بوق “حربٍ” غير طاحنةٍ ، بها تزيا كذوبٌ ، زيّ مُطحَّن ِولا تردني لحال ٍ لستُ صاحبها … وما تردني لحال ٍ غيرها ، أكنَوكانت قبعة الشاعر الكبير الجواهري التي يعتمرها على رأسه، منقشة بعبارة كردستان باللاتيتية، أو الكردية، قد أهداه إياها الرئيس طالباني ولم يخلعها حتى ساعة رحيله.لا أريد أن أستعرض المحطات التاريخية البارزة في حياة هذا المناضل الكبير، لأنها تخضع للنقد، وهو شأن سواي، غير أنه يصنف- كما كل رجالات ثورات التحرر العظام في تاريخ الشعوب- باعتباره أحد الرموز الكردستانية الكبيرة، المؤثرة- بما له وما عليه- وقد سجلت له مواقف جد كثيرة في ذاكرة شعبه، لاسيما منذ قرار المصالحة التاريخي بين حزبه وحزب الرئيس بارزاني، المشار إليه، كما أن كثيرين من أبناء شعبه الكردي، خاصة، كما الكثيرون من العراقيين، عامة، لطالما رددوا وتناقلوا مواقف بارزة له، تمت في لحظات مفصلية، وحرجة، استطاع أن يمررها بحنكته، وحذقه، وبراعته، ودهائه، عبر الطرفة، الذكية، وهي أحد أسلحته، الشخصية، الفطرية، فقد روي بأن الطاغية صدام حسين الذي وقع على قرار إعدامه أثناء رئاسته- بينما لم يوقع هو على قراره حين غدا رئيساً- سأله قائلاً ذات لقاء بينهما: يابا جلال أشوفك مشيب؟ فأجابه: هل تعتقد أن يعيش أحد في زمنك ولايشيب؟.
وقد روي عنه أنه أثناء المباحثات مع الحكومة العراقية، في زمن صدام نفسه، تأزم الحوار بين الوفدين الكردي والعراقي اللذين تفاوضا حول كردستانية كركوك، في إحدى الجلسات التي حضرها ضمن وفد إقليم كردستان وكان من ضمن وفد حكومة المركز – في المقابل-علي حسن المجيد، فدعا المام جلال إلى استراحة قصيرة، وأثناء شرب الشاي قال:سأروي لكم طرفة عن الملا نصرالدين وهو جحا الكردي الذي نعتز به..وهنا، احتجَّ عليه الوفد العراقي، وارتفعت أصوات بعضهم مستنكرة أن يكون جحا أيضاً كردياً،
فبادر علي الكيماوي قائلاً:يبا، جلال، هم ْ تريدون تأخذون جحا منا مثل كركوك؟!!. إن جحا عربي، ومقبرته في المكان الفلاني في العراق
، فرد عليه الطالباني بهدوء:خذوا جحا لكم واتركوا لنا كركوكنا..!
وإذا كان رحيل جلال الطالباني قد شكل خسارة كبيرة لكردستان، ولشعب كردستان، وللمنطقة كلها، باعتباره أحد أكبر ساسة العصر، فإن هناك مخاوف ما، تظهر، الآن، بعد رحيل الرئيس الطالباني، من موقف قلة من النافذين في حزبه الذين باتت أصواتهم ترتفع في ظل مقدمات الحصار الظالم، والمجرم، وليس لديهم الاستعداد في العودة إلى حياة المقاومة التي عرف بها الشعب الكردي في الإقليم، وهو يواجه طغم الاستبداد العنصري، من المتنكرين لحقوقه، إلا أن هؤلاء هم من سيندمون في النهاية، نتيجة قصور رؤاهم، وخذلانهم، إن هووا في هذا المنزلق العابر، وهوما لانريده لهم…..؟!.إسن-ألمانيا3-10-2017
سربت رسالة كتبت بخط الرئيس طالباني، كان قد وجهها في 19 آب 2012 إلى الرئيس مسعود البارزاني، يعاهده فيها على الالتزام، مدى الحياة، لاسيما بعد أن اكتشف لؤم نوري المالكي الذي تسببت صدمته به، في مابعد، وعلى نحو مباشر، بأزمة صحية، بزتها صدمته الأخيرة بخليفته حيدر العبادي، التي دفع حياته إثرها،
وكان الطالباني قد أفشل مشروع إقالة المالكي، ومما قال في رسالته للرئيس البارزاني:“أخي العزيز: القرار الاخير في حياتي هو أن أكون صديقا، وأخا، وشريكا في السراء والضراء لعائلة بارزاني طالما بقيت على قيد الحياة”، و “حين اسمع كلامك، فإنني أقول لمن حولي إن أعلن الأخ بارزاني انهيار الاتفاق الاستراتيجي بين حزبينا فإنني سأعلن أن الاتفاق بات أقوى، وأشد وأكثر تماسكا، وإن أغلق بارزاني الباب بوجهي فسأدخل اليه من النافذة”.واعترف قائلاً: “الشكوى التي قدمتها بحق المالكي كانت محقة، ومشروعة، وأدعوك كأخ لأن تصفح عني وأن تعود المياه الى مجاريها بيننا، وتعود الأوضاع نقية لا تشوبها الشوائب”
وسعت محاولات البارزاني في إفشال المالكي في توليه لرئاسة الحكومة للمرة الثالثة، بسبب جهود البارزاني وعدد آخرمن الكتل والشخصيات المناوئة لسلوكيات المالكي، وفساده..!**
الرسالة موجودة في كتاب مذكرات الطالباني التي دونها القيادي في الاتحاد الوطني صلاح رشيد.
group- المساهمات : 380
تاريخ التسجيل : 04/01/2009
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى