ليوناردو دا فينشي
صفحة 1 من اصل 1
ليوناردو دا فينشي
ليوناردو دا فينشي
[size=36]Leonardo Da Vinci[/size]
كان ليوناردو دافنشي رساماً وعالماً ونحاتاً إيطالياً مشهوراً خلال فترة عصر النهضة، ومن أشهر اللوحات الفنية التي رسمها هي “Last Supper” و”Mona Lisa”.
من مواليد 15-4- 1452
كان مثالاً لرجل عصر النهضةالأوربية ، درس قوانين الفن والعلوم مستفيداً من فكره التحليلي وحبه للاكتشاف وهو ما جعله رساماً، ونحاتاً، وعالماً، ومخترعاً ومهندساً حربياً. أعماله ورسوماته ألهمت العديد من الفنانين وجعلته رائداً في عصر النهضة. من أهم لوحاته: هي “Last Supper” و”Mona Lisa”.
كان ليوناردو الابن الأكبر لكاتب العدل الخامس والعشرين ويُدعى سر بييرو دا فينشي، لعائلة ثرية، ولامرأة من طبقة دنيا تُدعى كاثرين، وذلك نتيجة لعلاقة غير شرعية بين الوالدين. وقد لاحظ خبر ولادة أول حفيد جده أنطونيو والد بييرو وكان يعمل موثقًا أيضًا، في كتاب توثيقى قديم من القرن الرابع عشر، كان يُستخدم كمجموعة من " ذكريات " العائلة، وفيه يُقرأ: "وُلد حفيدي، نجل سر بييرو، ابنى في يوم السبت 15 إبريل في 03:00 ليلا [22:30 اليوم]. وكان اسمه ليوناردو وقام بتعميده الكاهن بيرو بارتولوميو دا فينشي، وذلك في حضور الأب ناني، ميو تونينو، بيير دى مالفوتو، ناني دي فينسو، أريجو دى جوفانى الألماني، الأنسة ليزا دى دومينيكو دى بريتون، الأنسة أنطونيا جوليانو، الأنسة نيكولوزا دل بارنا، الأنسة ماريا، أبنة نانى دى فينسو، الأنسة بيبا دى بريفيكونى". ولم يتم ذكر مكان ميلاد ليوناردو في السجل والذى يعتبر البيت الذي اتخذته أسرة سر بييرو، جنبا إلى جنب مع المزارع، في بلدة أنكيانوAnchiano، حيث تعيش والدة ليوناردو. وتم تعميده بالقرب من كنيسة الصليب المقدس ( Santa Croce )، ولكن لم يحضر كل من الأب والأم، نظرا لأنهما كانوا غير متزوجين. فبالنسبة لبيرو والد ليوناردو تم إعداد حفل الزفاف جيدًا بينما بخصوص كاثرين ففى عام 1453م تم محاكمة زوجها التي قبلت عن طيب خاطر وضعه المشوب بالمخاطر بعد أن وجدت فلاح من Campo Zeppi قريبًا من بلدة فينشى ويدعى بيرو دل فاكا من بلدة فينشى ويقال ( يشتهر بـ ) l'Attaccabriga وربما كان مرتزقًا مثل الأخ أندريا.
ففى تلك الأثناء، وتحديدًا في عام 1452م تزوج الوالد بيرو من ألبيرا دى جوفاننى أمادورى Albiera di Giovanni Amadori والذى لم ينجب منها طفلًا. فعلى الرغم من وضعه غير الشرعى فقد شهد الترحيب السعيد بالطفل من سجل جده وأيضًا من حضوره في منزل العائلة في فينشى وهذا مايمكن قراءته في بيان السجل العقارى في فينشى لعام 1457م حيث كتبه الجد أنطونيو ويشير هذا البيان إلى أن الجد أنطونيو كان عنده 85 سنة وكان يسكن في أبرشية (رعية) سانتا كروتشى Il popolo di Santa Croce وتزوج لوشيا البالغة من العمر 64 وأنجبا طفلين فرانشيسكو وبيرو والذى كان بالغًا من العمر 30 عامًا وتزوج ألبيرا وكانت تبلغ الحادية والعشرين من عمرها وعاش معهما " الابن ليوناردو نجل سير بيرو، وهو طفل غير شرعي منه ومن والدته كاثرين والتى أصبحت امرأة d'Achattabriga من بلدة فاككا في فينشى."
توفيت زوجة الأب ألبيرا وهي تبلغ من العمر 28 عاما في عام 1464م حينها كانت العائلة تقطن في فلورنسا وتم دفنها في سان بياجو San Biagio. وتزوج سير بيرو من ثلاثة أخريات: الثانية تدعى فرانشيسكا دى سير جوليانو لانفريدينى البالغة من العمر 15 عامًا، تزوجها في عام 1464م وتوفيت دون أن تنجب، والثالثة تُدعى مارجريتا دى فرانشيسكو دى ياكبو جوليليمو Margherita di Francesco di Jacopo di Guglielmo، وتزوجها في عام 1475م والتى أنجبت أخيرًا ستة أطفال وستة آخرون من الزواج الرابع والأخير.
وفى هذه الأثناء كان ليوناردو يبلغ من العمر 12 عامًا من بين الأشقاء والأخوات الذين كانوا جميعهم أكثر شبابًا منه ( حيث وُلد الأخير عندما كان ليوناردو يبلغ 46 من عمره )، وكانت علاقته معهم غير وطيدة، ولكن سببوا له الكثير من المشاكل بعد وفاة والده بسبب الخلاف حول الميراث.
كان سير بيرو يعمل بالفعل في فلورنسا في عام 1462م ويقال أنه كان يعمل لفازارى Vasari[12] وعاد مع عائلته ومعه الصغير ليوناردو. وقد عرض الأب بيرو على صديقه أندريا دل فروكيو(Andrea del Verrocchio) بعض الرسومات لهذا المشروع والتى ربما تقنع المُعلم بأخذ ليوناردو ليعمل معه في مشغله (ورشته)، ففى الواقع كان من غير المحتمل أن يبدأ التدريب المهنى من سن عشر سنوات مما جعل من دخول ليوناردو مشغل فيروكيو مرجعي
ويعتقد أن ليوناردو قد بقى في الريف في منزل جديه حيث تلقى تعليمه الذي كان متقطعًا وغير منتظمًا ودون أي تعمق، وذلك برعاية جده أنطونيو وعمه وفرانشيسكو والكاهن بييرو الذي قام بتعميده.. فقد تعلم الفتى الكتابة من اليسار وبالعكس ( بالمقلوب ) بصورة مناظرة للغاية للكتابة العادية. تذكر فازارى كيف كان الصبى قد بدأ الكثير من الأشياء في الدراسة ثم تركه وتذكر أيضًا عدم قدرته على العمل في المهنة القانونية فقد قرر الأب أن يعلمه المعداد على الرغم من أنه واجه الكثير من الشكوك والصعوبات مع المعلم الذي كان يعلمه إلا أن ذلك أفضل من إرباكه.
توفى جده البالغ من العمر ٩٦عامًا في عام 1468م، ونقل ميراثه إلى " ليوناردو " وإلى الجدة لوشيا والأب بيرو وإلى زوجة الأب الجديدة فرانشيسكا لانفريدينى وإلى الأعمام فرانشيسكو وألسندرا. وفي العام التالى أقامت أسرة الوالد والذى أصبح موثقُا ( كاتبًا العدل ) ل Signoria fiorentina جنبًا إلى جنب مع أسرة عمه فرانشيسكو والذى التحق بفن الحرير 'Arte della Seta في منزل بفلورنسا والذى تم هدمه في القرن السادس عشر ويوجد حاليًا في شارع جوندى Gondi بجانب ميدان سينيوريا.
ويُعدابن غير شرعي لعائلة غنية فأبوه كاتب العدل وأمه فلاحة تطلقت من زوجها بعد ولادة طفلها بمدة قصيرة مماجعله يفتقد حنان الأم في حياته.
في منتصف القرن الرابع عشر استقرت عائلته في فلورنسا والتحق ليوناردو بمدارس فلورنسا حيث تلقى أفضل مايمكن أن تقدمه هذه المدينة الرائعة من علوم وفنون (فلورنسا كانت المركز الرئيسي للعلوم والفن ضمن إيطاليا).
كان ليوناردو يحرز مكانة اجتماعية مرموقة بشكل مثير ولافت، فقد كان وسيما لبق الحديث ويستطيع العزف بمهارة إضافة إلى قدرة رائعة على الإقناع. حوالي سنة 1466م التحق ليوناردو في مشغل للفنون يملكه أندريا دل فروكيو (Andrea del Verrocchio) الذي كان فنان ذلك العصر في الرسم والنحت مما مكن ليوناردو من التعرف عن قرب على هذه المهنة ونشاطاتها من الرسم إلى النحت.
في سنة 1472م أصبح عضوا في دليل فلورنسا للرسامين، وفي سنة 1476م استمر الناس بالنظر إليه على أنه مساعد "فيروكيو" حيث كان يساعده في أعماله الموكلة إليه منها لوحة (تعميد السيد المسيح) حيث قام بمساعدة "فيروكيو" برسم الملاك الصغير الجاثم على ركبتيه من اليسار 1470 يوفوزاي فلورنسا (Uffizi، Florence).
وفي عام 1478م استطاع ليوناردو الاستقلال بهذه المهنة وأصبح معلم بحد ذاته. عمله الأول كان رسم جداري لكنيسة القصر القديم أو كما يُدعى بالإيطالية "بالالزو فيكيو" (Chapel of the Palazzo Vecchio) التي لم يتم إنجازها. وأول أعماله الهامة كانت لوحة توقير ماغي (The Adoration of the Magi) التي بدأ بها سنة 1481م وتركها دون إنهاء، التي كانت لدير راهبات القديس سكوبيتو دوناتو فلورنسا
====================
بدايات دافنشي. الفنية :
وُلد دافنشي سنة 1452 في قرية أنشيانو بالقرب من فينشي في إيطاليا حالياً، من علاقة خارج الزوجية وعاش وتربى مع والده في قرية فينشي التي اكتسب منها كنيته. تلقى دافنشي القليل من التعليم بعد القراء والكتابة والرياضيات، إلا أن موهبته الفنية كانت واضحة منذ الصغر،
وفي الرابعة عشر من عمره بدأ يتلقى دروساً من الفنان أندريا ديل فيروشيو في فلورنسا، حيث تعلم العمل على المعادن، والنجارة، والفنون الجلدية، والرسم والنحت، وعمله الأول المعروف كان منظراً طبيعياً لوادي أرنو رسمه بالقلم والحبر عام 1473.
في عمر العشرين أصبح مؤهلاً ليكون عضواً في نقابة فناني القديس لوك في فلورنسا، وأسس ورشته الفنية الخاصة، لكنه بقي يتعاون مع أستاذه لخمس سنوات إضافية، ويُقال إن أستاذه ديل فيروشيو أكمل عمله الفني "معمودية المسيح" بمساعدة طالبه دافنشي، الذي رسم جزءاً من الخلفية بالإضافة للملاك الصغير الذي يحمل رداء المسيح.
ووفقاً لكتاب Lives of the Most Excellent Painters, Sculptors and Architects لمؤلفه الفنان جورجيو فاساري، فإن ديل فيروشيو كان مذهولاً بموهبة تلميذه لدرجة أنه لم يحمل فرشاة الرسم بعدها خجلاً، إلَّا أن معظم الباحثين يعتبرون هذا الكلام مبالغاً به من قبل فاساري.
في عام 1476 اتُهم دافنشي مع أربعة شباب آخرين من قبل محكمة فلورنسا بالمثلية الجنسية، وهي تهمة كان يُعاقب عليها بالنفي أو حتى الموت، ورغم أن دافنشي بُرِّئ من هذه التهمة إلا أن مكان إقامته خلال السنتين التاليتين لم يكن معروفاً بدقة.
في عام 1478 استلم دافنشي عمله الأول بشكل مستقل وهو لوحة لتزيين مذبح الكنيسة داخل قصر فيشيو في فلورنسا، وبعدها بثلاث سنوات كلفه رهبان في فلورنسا برسم لوحة “Adoration of the Magi"، إلا أن دافنشي ترك العملين وغادر المدينة.
في عام 1482 كلّف حاكم فلورنسا دافنشي بصنع قيثارة فضية ليرسلها إلى حاكم ميلانو عربون سلام، وخلال هذا الوقت طلب دافنشي من حاكم ميلان عملاً عنده وأرسل له رسالة ركّز فيها على مهاراته كمهندس حربي، وقد استطاع من خلال عقله المبدع أن يرسم مخططات لآلات حربية مثل عربة حربية مع شفرات منجلية على جوانبها، ودبابة مدرعة ومزودة برمح كبير يقودها رجلان وحتى القوس والنشاب الضخم الذي يشغله عدد قليل من الجنود، هذه الأعمال أغرت حاكم ميلانو الذي جلب دافنشي لمدينته ليعمل لمدة استمرت سبعة عشر عاماً.
على غرار قادة عصر النهضة الآخرين، لم يعتبر دافنشي الفن والعلم مجالين منفصلين، فقد آمن بأن دراسته للعلوم جعلت منه فناناً أفضل، كما اعتقد بأن البصر هو أهم حواس الإنسان والعين أهم أعضاء الجسم، وشدد على أهمية "saper vedere" أو "معرفة كيف نرى" وضرورة مراكمة المعلومات والمعرفة من خلال الملاحظة الدقيقة.
كتب دافنشي "الرسام الجيد لديه أمران أساسيان يرسمهما: الرجل وروحه، الأول رسمه سهل ولكن الثاني صعب لأن الروح عليك أن تعبر عنها من خلال الإيماءات وحركة الأطراف"، ولإتقان ذلك درس دافنشي تشريح جسم الإنسان كما شرَّح أجسام البشر والحيوانات، وتُعتبر رسومه للجنين في الرحم، والقلب، والأوعية الدموية، والعضلات والهيكل العظمي من بين الأولى في التاريخ البشري.
كما درس علم طبقات الأرض، وعلم النبات، وعلم الحيوان، والهيدروليك، علم الطيران والفيزياء، ورسم ودوَّن ملاحظاته على أوراق حفظها ضمن حزامه، وقسَّم كتبه ضمن أربع أقسام: الرسم، والعمارة، والميكانيك وتشريح الجسم. ألَّف العديد من الكتيبات التي احتوت أفكاره واختراعاته برسومٍ توضيحية وتفاصيل نظرية ولكنها نادراً ما وضعت تحت التجربة.
الفن والعلم تقاطعا بشكل دقيق في عمله الفني "انسان فيتروفيان" والذي صوّر ذكر إنسان في وضعيتين متراكبتين مع يديه ورجليه منفردتين ضمن دائرة ومربع بنفس الوقت. تنبأ دافنشي بالمستقبل من خلال رسوماته للطائرة المروحية، والدراجة وآلة طائرة مبنية في آلية عملها على كيفية طيران الخفاش.
خلال وجوده في ميلان كُلف دافنشي بالعديد من المشاريع منها لوحته “Virgin of the Rocks” والتي استخدم فيها تقنية chiaroscuro وهي تباين بين الضوء والعتمة تعطي ملامح ثلاثية الأبعاد للشخصيات وتقنية sfumato التي تعتمد على تدرجات خفيفة بدلاً من الخطوط الواضحة التحديد وهو ما يعطي اللوحة هالة ضبابية رقيقة.
عام 1495 كلَّف لودفيكو حاكم ميلان دافنشي برسم لوحة “The Last Supper العشاء الأخير" على الجدار الخلفي لقاعة الطعام في دير سانتا ماريا ديل غرازي في ميلانو. التحفة التي أخذت ثلاث سنوات لإنجازها صوَّرت المشهد الدرامي للحظة التي أخبر فيها المسيح رسله الاثني عشر الذين اجتمعوا لعشاء عيد الفصح بأن أحدهم سيخونه. تعابير وجه الشخصيات وإيماءاتهم أعطى الحياة لهذه التحفة الفنية، إلا أن رسمها على الجص الجاف بالطلاء سرَّع من تلفها وساهم بذلك أساليب الترميم القديمة. أُعيد ترميمها بطرق حديثة لاحقاً.
بالإضافة لمساهمة دافنشي في تصميم قبة ميلانو، فقد كلفه الحاكم بنحت تمثال برونزي بطول 16 قدم لوالده مؤسس السلالة الحاكمة فرانشيسكو سفورزا، عمِل دافنشي لاثني عشر عاماً مع طلابه على المشروع ونحت تمثالاً أولياً من الطين بالحجم الطبيعي قبل أن يتوقف المشروع بسبب الحاجة للبرونز لصناعة المدافع خلال الحرب مع فرنسا.
بعد اجتياح القوات الفرنسية لميلانو عام 1499 فرَّ دافنشي مع العائلة الحاكمة من المدينة.
عاد دافنشي إلى فلورنسا وعمل فترة قصيرة بين عامي 1502 و 1503 كمهندس حربي لدى سيزار بورجيا الابن غير الشرعي للبابا ألكسندر السادس وقائد الجيش الباباوي. غادر دافنشي فلورنسا لوضع مخططات ومسوحات طبوغرافية للمدينة، وصمَّم مخططات غالباً مع الدبلوماسي الشهير نيكولا ماشيافيلي لتحويل نهر أرنو عن مدينة بيزا المعادية ومنعهم من الوصول إلى البحر.
خلال فترة عودته إلى فلورنسا عام 1503 كُلٍّف برسم لوحة جدارية في قصر الحاكم فيشيو تخلد معركة أنغياري وكان مخططاً أن تكون بضعف حجم العشاء الأخير، إلا أنه تخلى عن المشروع بعد عامين بعد أن بدأت اللوحة تتلف قبل إنهائها.
في نفس العام بدأ دافنشي مشروع لوحته الأشهر "الموناليزا" التي تمثل ابتسامة غامضة لامرأة رسمها بتقنيه المبتكرة sfumato. وزاد من سحر اللوحة الغموض الذي أحاط ببطلتها، فهناك من قال أنها أميرة نابولي إيزابيلا، ومنهم من قال أنها مجرد مومس، فيما كانت والدة دافنشي واحدة من الاحتمالات، بينما الأكثر إثارة للجدل كان احتمال أن البطلة لم تكن فتاةً من الأصل وإنما المتدرب الذي كان عند دافنشي مرتدياً ملابس أنثى.
الرواية الأكثر منطقية كانت لأحد المؤرخين الذي قال بأن اللوحة لليزا دي جوكندو، زوجة تاجر حرير فلورنسي واسم اللوحة الإيطالي "لا جوكندا" يدعم هذه النظرية، ويقول المؤرخ إن اللوحة كانت احتفالاً بقرب ولادة مولود التاجر وهو ما يعني أن زوجته كانت حاملاً وقت رسم اللوحة. هذه اللوحة التي اعتبرها دافنشي عمله المستمر دائماً وذلك سعياً منه إلى أن تكون خالية من أي عيب. اليوم توجد الموناليزا في متحف اللوفر خلف زجاج مضاد للرصاص وتعتبر كنزاً وطنياً يراها ملايين الزوار.
فى عام 1506 عاد دافنشي إلى ميلانو ليعمل لدى الحكام الفرنسيين الذين استولوا على المدينة قبل سبع سنوات. ومن بين المتدربين الذين انضموا إليه فرانشيسكو ميلزي الذي أصبح أكثر المقربين له خلال سنواته الأخيرة.
بشكل مثير للسخرية فإن جيان تريفولزيو الذي قاد القوات الفرنسية خلال الغزو طلب من دافنشي نحت تمثال له كفارس ليوضع على قبره بعد وفاته إلا أن هذا العمل لم يكتمل أيضاً. وخلال الصراع السياسي وطرد الفرنسيين من ميلانو عاد دافنشي إلى روما، حيث أعطاه جوليانو دي ميديسي شقيق البابا ليو العاشر منحة شهرية وعدة غرف في الفاتيكان، حيث أمضى وقته في الدراسات الرياضية والاكتشافات العلمية.
وبعد حضوره اجتماعاً بين ملك فرنسا فرانسيس الأول والبابا ليو العاشر، عرَض عليه الملك الفرنسي منصب الرسام الرئيسي والمهندس المعماري للملك. فغادر دافنشي مع صديقه ميلزي إلى فرنسا ولم يعد، وأحد أعماله الأخيرة كان أسداً ميكانيكياً قادراً على السير وفتح صدره ليخرج منه الزنابق. توفي دافنشي في الثاني من أيار عام 1519 عن عمر سبعة وستين عاماً.
حقائق سريعة عن دافنشي
كان معروفاً عنه أنه غالباً لا يكمل الأعمال والمشاريع التي يبدأها.
خلف وراءه آلاف الأوراق التي احتوت على معظم المعلومات التي دونها خلال مراحل حياته.
عند الكتابة، كان يبدأ من جهة اليمين إلى اليسار (أي يكتب بشكل مقلوب)، وذلك خوفاً من احتمال سرقة أفكاره.
اشترى بيل غيتس دفتر دافنشي الخاص مقابل 30 مليون دولار أمريكي.
المصادر :
١-موقع أراجيك / الصفحة ذات الرابط :
https://www.arageek.com/bio/leonardo-da-vinci
٢-موقع بيوجرافى / الصفحة ذات الرابط :
https://www.biography.com/news/leonardo-da-vinci-biography-facts
والصفحة ذات الرابط :
https://www.biography.com/artist/leonardo-da-vinci
٣- ويكيبيديا
https://ar.m.wikipedia.org/wiki/ليوناردو_دا_فينشي
.
[size=36]Leonardo Da Vinci[/size]
الاسم الكاملليوناردو دافنشي
الوظائفرسام ، عالم ، مخترع ، نحات
تاريخ الميلاد 15-4-1452
(عاش من العمر: 67 عامًا)
تاريخ الوفاة1519-05-02
الجنسية: ايطاليا
مكان الولادة: البندقية
ا-------------------------------ا
كان ليوناردو دافنشي رساماً وعالماً ونحاتاً إيطالياً مشهوراً خلال فترة عصر النهضة، ومن أشهر اللوحات الفنية التي رسمها هي “Last Supper” و”Mona Lisa”.
[size=32]سيرته[/size]
من مواليد 15-4- 1452
كان مثالاً لرجل عصر النهضةالأوربية ، درس قوانين الفن والعلوم مستفيداً من فكره التحليلي وحبه للاكتشاف وهو ما جعله رساماً، ونحاتاً، وعالماً، ومخترعاً ومهندساً حربياً. أعماله ورسوماته ألهمت العديد من الفنانين وجعلته رائداً في عصر النهضة. من أهم لوحاته: هي “Last Supper” و”Mona Lisa”.
كان ليوناردو الابن الأكبر لكاتب العدل الخامس والعشرين ويُدعى سر بييرو دا فينشي، لعائلة ثرية، ولامرأة من طبقة دنيا تُدعى كاثرين، وذلك نتيجة لعلاقة غير شرعية بين الوالدين. وقد لاحظ خبر ولادة أول حفيد جده أنطونيو والد بييرو وكان يعمل موثقًا أيضًا، في كتاب توثيقى قديم من القرن الرابع عشر، كان يُستخدم كمجموعة من " ذكريات " العائلة، وفيه يُقرأ: "وُلد حفيدي، نجل سر بييرو، ابنى في يوم السبت 15 إبريل في 03:00 ليلا [22:30 اليوم]. وكان اسمه ليوناردو وقام بتعميده الكاهن بيرو بارتولوميو دا فينشي، وذلك في حضور الأب ناني، ميو تونينو، بيير دى مالفوتو، ناني دي فينسو، أريجو دى جوفانى الألماني، الأنسة ليزا دى دومينيكو دى بريتون، الأنسة أنطونيا جوليانو، الأنسة نيكولوزا دل بارنا، الأنسة ماريا، أبنة نانى دى فينسو، الأنسة بيبا دى بريفيكونى". ولم يتم ذكر مكان ميلاد ليوناردو في السجل والذى يعتبر البيت الذي اتخذته أسرة سر بييرو، جنبا إلى جنب مع المزارع، في بلدة أنكيانوAnchiano، حيث تعيش والدة ليوناردو. وتم تعميده بالقرب من كنيسة الصليب المقدس ( Santa Croce )، ولكن لم يحضر كل من الأب والأم، نظرا لأنهما كانوا غير متزوجين. فبالنسبة لبيرو والد ليوناردو تم إعداد حفل الزفاف جيدًا بينما بخصوص كاثرين ففى عام 1453م تم محاكمة زوجها التي قبلت عن طيب خاطر وضعه المشوب بالمخاطر بعد أن وجدت فلاح من Campo Zeppi قريبًا من بلدة فينشى ويدعى بيرو دل فاكا من بلدة فينشى ويقال ( يشتهر بـ ) l'Attaccabriga وربما كان مرتزقًا مثل الأخ أندريا.
ففى تلك الأثناء، وتحديدًا في عام 1452م تزوج الوالد بيرو من ألبيرا دى جوفاننى أمادورى Albiera di Giovanni Amadori والذى لم ينجب منها طفلًا. فعلى الرغم من وضعه غير الشرعى فقد شهد الترحيب السعيد بالطفل من سجل جده وأيضًا من حضوره في منزل العائلة في فينشى وهذا مايمكن قراءته في بيان السجل العقارى في فينشى لعام 1457م حيث كتبه الجد أنطونيو ويشير هذا البيان إلى أن الجد أنطونيو كان عنده 85 سنة وكان يسكن في أبرشية (رعية) سانتا كروتشى Il popolo di Santa Croce وتزوج لوشيا البالغة من العمر 64 وأنجبا طفلين فرانشيسكو وبيرو والذى كان بالغًا من العمر 30 عامًا وتزوج ألبيرا وكانت تبلغ الحادية والعشرين من عمرها وعاش معهما " الابن ليوناردو نجل سير بيرو، وهو طفل غير شرعي منه ومن والدته كاثرين والتى أصبحت امرأة d'Achattabriga من بلدة فاككا في فينشى."
توفيت زوجة الأب ألبيرا وهي تبلغ من العمر 28 عاما في عام 1464م حينها كانت العائلة تقطن في فلورنسا وتم دفنها في سان بياجو San Biagio. وتزوج سير بيرو من ثلاثة أخريات: الثانية تدعى فرانشيسكا دى سير جوليانو لانفريدينى البالغة من العمر 15 عامًا، تزوجها في عام 1464م وتوفيت دون أن تنجب، والثالثة تُدعى مارجريتا دى فرانشيسكو دى ياكبو جوليليمو Margherita di Francesco di Jacopo di Guglielmo، وتزوجها في عام 1475م والتى أنجبت أخيرًا ستة أطفال وستة آخرون من الزواج الرابع والأخير.
وفى هذه الأثناء كان ليوناردو يبلغ من العمر 12 عامًا من بين الأشقاء والأخوات الذين كانوا جميعهم أكثر شبابًا منه ( حيث وُلد الأخير عندما كان ليوناردو يبلغ 46 من عمره )، وكانت علاقته معهم غير وطيدة، ولكن سببوا له الكثير من المشاكل بعد وفاة والده بسبب الخلاف حول الميراث.
كان سير بيرو يعمل بالفعل في فلورنسا في عام 1462م ويقال أنه كان يعمل لفازارى Vasari[12] وعاد مع عائلته ومعه الصغير ليوناردو. وقد عرض الأب بيرو على صديقه أندريا دل فروكيو(Andrea del Verrocchio) بعض الرسومات لهذا المشروع والتى ربما تقنع المُعلم بأخذ ليوناردو ليعمل معه في مشغله (ورشته)، ففى الواقع كان من غير المحتمل أن يبدأ التدريب المهنى من سن عشر سنوات مما جعل من دخول ليوناردو مشغل فيروكيو مرجعي
ويعتقد أن ليوناردو قد بقى في الريف في منزل جديه حيث تلقى تعليمه الذي كان متقطعًا وغير منتظمًا ودون أي تعمق، وذلك برعاية جده أنطونيو وعمه وفرانشيسكو والكاهن بييرو الذي قام بتعميده.. فقد تعلم الفتى الكتابة من اليسار وبالعكس ( بالمقلوب ) بصورة مناظرة للغاية للكتابة العادية. تذكر فازارى كيف كان الصبى قد بدأ الكثير من الأشياء في الدراسة ثم تركه وتذكر أيضًا عدم قدرته على العمل في المهنة القانونية فقد قرر الأب أن يعلمه المعداد على الرغم من أنه واجه الكثير من الشكوك والصعوبات مع المعلم الذي كان يعلمه إلا أن ذلك أفضل من إرباكه.
توفى جده البالغ من العمر ٩٦عامًا في عام 1468م، ونقل ميراثه إلى " ليوناردو " وإلى الجدة لوشيا والأب بيرو وإلى زوجة الأب الجديدة فرانشيسكا لانفريدينى وإلى الأعمام فرانشيسكو وألسندرا. وفي العام التالى أقامت أسرة الوالد والذى أصبح موثقُا ( كاتبًا العدل ) ل Signoria fiorentina جنبًا إلى جنب مع أسرة عمه فرانشيسكو والذى التحق بفن الحرير 'Arte della Seta في منزل بفلورنسا والذى تم هدمه في القرن السادس عشر ويوجد حاليًا في شارع جوندى Gondi بجانب ميدان سينيوريا.
ويُعدابن غير شرعي لعائلة غنية فأبوه كاتب العدل وأمه فلاحة تطلقت من زوجها بعد ولادة طفلها بمدة قصيرة مماجعله يفتقد حنان الأم في حياته.
في منتصف القرن الرابع عشر استقرت عائلته في فلورنسا والتحق ليوناردو بمدارس فلورنسا حيث تلقى أفضل مايمكن أن تقدمه هذه المدينة الرائعة من علوم وفنون (فلورنسا كانت المركز الرئيسي للعلوم والفن ضمن إيطاليا).
كان ليوناردو يحرز مكانة اجتماعية مرموقة بشكل مثير ولافت، فقد كان وسيما لبق الحديث ويستطيع العزف بمهارة إضافة إلى قدرة رائعة على الإقناع. حوالي سنة 1466م التحق ليوناردو في مشغل للفنون يملكه أندريا دل فروكيو (Andrea del Verrocchio) الذي كان فنان ذلك العصر في الرسم والنحت مما مكن ليوناردو من التعرف عن قرب على هذه المهنة ونشاطاتها من الرسم إلى النحت.
في سنة 1472م أصبح عضوا في دليل فلورنسا للرسامين، وفي سنة 1476م استمر الناس بالنظر إليه على أنه مساعد "فيروكيو" حيث كان يساعده في أعماله الموكلة إليه منها لوحة (تعميد السيد المسيح) حيث قام بمساعدة "فيروكيو" برسم الملاك الصغير الجاثم على ركبتيه من اليسار 1470 يوفوزاي فلورنسا (Uffizi، Florence).
وفي عام 1478م استطاع ليوناردو الاستقلال بهذه المهنة وأصبح معلم بحد ذاته. عمله الأول كان رسم جداري لكنيسة القصر القديم أو كما يُدعى بالإيطالية "بالالزو فيكيو" (Chapel of the Palazzo Vecchio) التي لم يتم إنجازها. وأول أعماله الهامة كانت لوحة توقير ماغي (The Adoration of the Magi) التي بدأ بها سنة 1481م وتركها دون إنهاء، التي كانت لدير راهبات القديس سكوبيتو دوناتو فلورنسا
====================
بدايات دافنشي. الفنية :
وُلد دافنشي سنة 1452 في قرية أنشيانو بالقرب من فينشي في إيطاليا حالياً، من علاقة خارج الزوجية وعاش وتربى مع والده في قرية فينشي التي اكتسب منها كنيته. تلقى دافنشي القليل من التعليم بعد القراء والكتابة والرياضيات، إلا أن موهبته الفنية كانت واضحة منذ الصغر،
وفي الرابعة عشر من عمره بدأ يتلقى دروساً من الفنان أندريا ديل فيروشيو في فلورنسا، حيث تعلم العمل على المعادن، والنجارة، والفنون الجلدية، والرسم والنحت، وعمله الأول المعروف كان منظراً طبيعياً لوادي أرنو رسمه بالقلم والحبر عام 1473.
في عمر العشرين أصبح مؤهلاً ليكون عضواً في نقابة فناني القديس لوك في فلورنسا، وأسس ورشته الفنية الخاصة، لكنه بقي يتعاون مع أستاذه لخمس سنوات إضافية، ويُقال إن أستاذه ديل فيروشيو أكمل عمله الفني "معمودية المسيح" بمساعدة طالبه دافنشي، الذي رسم جزءاً من الخلفية بالإضافة للملاك الصغير الذي يحمل رداء المسيح.
ووفقاً لكتاب Lives of the Most Excellent Painters, Sculptors and Architects لمؤلفه الفنان جورجيو فاساري، فإن ديل فيروشيو كان مذهولاً بموهبة تلميذه لدرجة أنه لم يحمل فرشاة الرسم بعدها خجلاً، إلَّا أن معظم الباحثين يعتبرون هذا الكلام مبالغاً به من قبل فاساري.
في عام 1476 اتُهم دافنشي مع أربعة شباب آخرين من قبل محكمة فلورنسا بالمثلية الجنسية، وهي تهمة كان يُعاقب عليها بالنفي أو حتى الموت، ورغم أن دافنشي بُرِّئ من هذه التهمة إلا أن مكان إقامته خلال السنتين التاليتين لم يكن معروفاً بدقة.
في عام 1478 استلم دافنشي عمله الأول بشكل مستقل وهو لوحة لتزيين مذبح الكنيسة داخل قصر فيشيو في فلورنسا، وبعدها بثلاث سنوات كلفه رهبان في فلورنسا برسم لوحة “Adoration of the Magi"، إلا أن دافنشي ترك العملين وغادر المدينة.
في عام 1482 كلّف حاكم فلورنسا دافنشي بصنع قيثارة فضية ليرسلها إلى حاكم ميلانو عربون سلام، وخلال هذا الوقت طلب دافنشي من حاكم ميلان عملاً عنده وأرسل له رسالة ركّز فيها على مهاراته كمهندس حربي، وقد استطاع من خلال عقله المبدع أن يرسم مخططات لآلات حربية مثل عربة حربية مع شفرات منجلية على جوانبها، ودبابة مدرعة ومزودة برمح كبير يقودها رجلان وحتى القوس والنشاب الضخم الذي يشغله عدد قليل من الجنود، هذه الأعمال أغرت حاكم ميلانو الذي جلب دافنشي لمدينته ليعمل لمدة استمرت سبعة عشر عاماً.
على غرار قادة عصر النهضة الآخرين، لم يعتبر دافنشي الفن والعلم مجالين منفصلين، فقد آمن بأن دراسته للعلوم جعلت منه فناناً أفضل، كما اعتقد بأن البصر هو أهم حواس الإنسان والعين أهم أعضاء الجسم، وشدد على أهمية "saper vedere" أو "معرفة كيف نرى" وضرورة مراكمة المعلومات والمعرفة من خلال الملاحظة الدقيقة.
كتب دافنشي "الرسام الجيد لديه أمران أساسيان يرسمهما: الرجل وروحه، الأول رسمه سهل ولكن الثاني صعب لأن الروح عليك أن تعبر عنها من خلال الإيماءات وحركة الأطراف"، ولإتقان ذلك درس دافنشي تشريح جسم الإنسان كما شرَّح أجسام البشر والحيوانات، وتُعتبر رسومه للجنين في الرحم، والقلب، والأوعية الدموية، والعضلات والهيكل العظمي من بين الأولى في التاريخ البشري.
كما درس علم طبقات الأرض، وعلم النبات، وعلم الحيوان، والهيدروليك، علم الطيران والفيزياء، ورسم ودوَّن ملاحظاته على أوراق حفظها ضمن حزامه، وقسَّم كتبه ضمن أربع أقسام: الرسم، والعمارة، والميكانيك وتشريح الجسم. ألَّف العديد من الكتيبات التي احتوت أفكاره واختراعاته برسومٍ توضيحية وتفاصيل نظرية ولكنها نادراً ما وضعت تحت التجربة.
الفن والعلم تقاطعا بشكل دقيق في عمله الفني "انسان فيتروفيان" والذي صوّر ذكر إنسان في وضعيتين متراكبتين مع يديه ورجليه منفردتين ضمن دائرة ومربع بنفس الوقت. تنبأ دافنشي بالمستقبل من خلال رسوماته للطائرة المروحية، والدراجة وآلة طائرة مبنية في آلية عملها على كيفية طيران الخفاش.
خلال وجوده في ميلان كُلف دافنشي بالعديد من المشاريع منها لوحته “Virgin of the Rocks” والتي استخدم فيها تقنية chiaroscuro وهي تباين بين الضوء والعتمة تعطي ملامح ثلاثية الأبعاد للشخصيات وتقنية sfumato التي تعتمد على تدرجات خفيفة بدلاً من الخطوط الواضحة التحديد وهو ما يعطي اللوحة هالة ضبابية رقيقة.
عام 1495 كلَّف لودفيكو حاكم ميلان دافنشي برسم لوحة “The Last Supper العشاء الأخير" على الجدار الخلفي لقاعة الطعام في دير سانتا ماريا ديل غرازي في ميلانو. التحفة التي أخذت ثلاث سنوات لإنجازها صوَّرت المشهد الدرامي للحظة التي أخبر فيها المسيح رسله الاثني عشر الذين اجتمعوا لعشاء عيد الفصح بأن أحدهم سيخونه. تعابير وجه الشخصيات وإيماءاتهم أعطى الحياة لهذه التحفة الفنية، إلا أن رسمها على الجص الجاف بالطلاء سرَّع من تلفها وساهم بذلك أساليب الترميم القديمة. أُعيد ترميمها بطرق حديثة لاحقاً.
بالإضافة لمساهمة دافنشي في تصميم قبة ميلانو، فقد كلفه الحاكم بنحت تمثال برونزي بطول 16 قدم لوالده مؤسس السلالة الحاكمة فرانشيسكو سفورزا، عمِل دافنشي لاثني عشر عاماً مع طلابه على المشروع ونحت تمثالاً أولياً من الطين بالحجم الطبيعي قبل أن يتوقف المشروع بسبب الحاجة للبرونز لصناعة المدافع خلال الحرب مع فرنسا.
بعد اجتياح القوات الفرنسية لميلانو عام 1499 فرَّ دافنشي مع العائلة الحاكمة من المدينة.
عاد دافنشي إلى فلورنسا وعمل فترة قصيرة بين عامي 1502 و 1503 كمهندس حربي لدى سيزار بورجيا الابن غير الشرعي للبابا ألكسندر السادس وقائد الجيش الباباوي. غادر دافنشي فلورنسا لوضع مخططات ومسوحات طبوغرافية للمدينة، وصمَّم مخططات غالباً مع الدبلوماسي الشهير نيكولا ماشيافيلي لتحويل نهر أرنو عن مدينة بيزا المعادية ومنعهم من الوصول إلى البحر.
خلال فترة عودته إلى فلورنسا عام 1503 كُلٍّف برسم لوحة جدارية في قصر الحاكم فيشيو تخلد معركة أنغياري وكان مخططاً أن تكون بضعف حجم العشاء الأخير، إلا أنه تخلى عن المشروع بعد عامين بعد أن بدأت اللوحة تتلف قبل إنهائها.
في نفس العام بدأ دافنشي مشروع لوحته الأشهر "الموناليزا" التي تمثل ابتسامة غامضة لامرأة رسمها بتقنيه المبتكرة sfumato. وزاد من سحر اللوحة الغموض الذي أحاط ببطلتها، فهناك من قال أنها أميرة نابولي إيزابيلا، ومنهم من قال أنها مجرد مومس، فيما كانت والدة دافنشي واحدة من الاحتمالات، بينما الأكثر إثارة للجدل كان احتمال أن البطلة لم تكن فتاةً من الأصل وإنما المتدرب الذي كان عند دافنشي مرتدياً ملابس أنثى.
الرواية الأكثر منطقية كانت لأحد المؤرخين الذي قال بأن اللوحة لليزا دي جوكندو، زوجة تاجر حرير فلورنسي واسم اللوحة الإيطالي "لا جوكندا" يدعم هذه النظرية، ويقول المؤرخ إن اللوحة كانت احتفالاً بقرب ولادة مولود التاجر وهو ما يعني أن زوجته كانت حاملاً وقت رسم اللوحة. هذه اللوحة التي اعتبرها دافنشي عمله المستمر دائماً وذلك سعياً منه إلى أن تكون خالية من أي عيب. اليوم توجد الموناليزا في متحف اللوفر خلف زجاج مضاد للرصاص وتعتبر كنزاً وطنياً يراها ملايين الزوار.
فى عام 1506 عاد دافنشي إلى ميلانو ليعمل لدى الحكام الفرنسيين الذين استولوا على المدينة قبل سبع سنوات. ومن بين المتدربين الذين انضموا إليه فرانشيسكو ميلزي الذي أصبح أكثر المقربين له خلال سنواته الأخيرة.
بشكل مثير للسخرية فإن جيان تريفولزيو الذي قاد القوات الفرنسية خلال الغزو طلب من دافنشي نحت تمثال له كفارس ليوضع على قبره بعد وفاته إلا أن هذا العمل لم يكتمل أيضاً. وخلال الصراع السياسي وطرد الفرنسيين من ميلانو عاد دافنشي إلى روما، حيث أعطاه جوليانو دي ميديسي شقيق البابا ليو العاشر منحة شهرية وعدة غرف في الفاتيكان، حيث أمضى وقته في الدراسات الرياضية والاكتشافات العلمية.
وبعد حضوره اجتماعاً بين ملك فرنسا فرانسيس الأول والبابا ليو العاشر، عرَض عليه الملك الفرنسي منصب الرسام الرئيسي والمهندس المعماري للملك. فغادر دافنشي مع صديقه ميلزي إلى فرنسا ولم يعد، وأحد أعماله الأخيرة كان أسداً ميكانيكياً قادراً على السير وفتح صدره ليخرج منه الزنابق. توفي دافنشي في الثاني من أيار عام 1519 عن عمر سبعة وستين عاماً.
حقائق سريعة عن دافنشي
كان معروفاً عنه أنه غالباً لا يكمل الأعمال والمشاريع التي يبدأها.
خلف وراءه آلاف الأوراق التي احتوت على معظم المعلومات التي دونها خلال مراحل حياته.
عند الكتابة، كان يبدأ من جهة اليمين إلى اليسار (أي يكتب بشكل مقلوب)، وذلك خوفاً من احتمال سرقة أفكاره.
اشترى بيل غيتس دفتر دافنشي الخاص مقابل 30 مليون دولار أمريكي.
المصادر :
١-موقع أراجيك / الصفحة ذات الرابط :
https://www.arageek.com/bio/leonardo-da-vinci
٢-موقع بيوجرافى / الصفحة ذات الرابط :
https://www.biography.com/news/leonardo-da-vinci-biography-facts
والصفحة ذات الرابط :
https://www.biography.com/artist/leonardo-da-vinci
٣- ويكيبيديا
https://ar.m.wikipedia.org/wiki/ليوناردو_دا_فينشي
.
سعيد- المساهمات : 178
تاريخ التسجيل : 18/07/2012
مواضيع مماثلة
» كمبوند فينشي العاصمة الادارية
» فينشي ستريت مول العاصمة الادارية الجديدة
» فينشي ستريت مول العاصمة الإدارية الجديدة
» فينشي ستريت مول العاصمة الإدارية الجديدة
» فينشي ستريت مول العاصمة الادارية الجديدة
» فينشي ستريت مول العاصمة الإدارية الجديدة
» فينشي ستريت مول العاصمة الإدارية الجديدة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى